خاض أزيد من ستين إماما، وقفة احتجاجية صامتة، صباح السبت، أمام مقر مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنغير، تضامنا مع زميلهم لحسن ياسين إمام وخطيب مسجد "واكليم" الذي أوقفته الوزارة الأربعاء الماضي. ورفع المحتجون لافتات تستنكر توقيف الإمام والخطيب لحسن ياسين، وتندد بالطريقة "الاستفزازية" التي يتعامل بها مندوب الأوقاف بتنغير مع أسرة المساجد بالتواطؤ مع رئيس المجلس العلمي المحليّ، وما أسموه بمسلسل التوقيفات العشوائية التي تنهجها الوزارة في حق أسرة المساجد، متسائلين عن "من نكون يا ترى؟ أين حقا نحن نواب أمير المؤمنين؟". وأوضح أحد الأئمة المشاركين في الوقفة الاحتجاجية في تصريح لجريدة "العمق" أن هذه الوقفة تعبر عن مدى سخط الأئمة من قرار توقيف الامام لحسن ياسين، مضيفا أن ذلك لن يزيدهم إلا الصمود والاتحاد حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة. وطالب أئمة تنغير في البيان الختامي للوقفة الاحتجاجية والذي توصل "العمق" بنسخة منه، بالتراجع عن القرار التعسفي الصادر في حق الإمام والخطيب لحسن ياسين لمجرد مطالبته بأبسط الحقوق في الزيارة الأولى للمندوب، مطالبين ب "عدم تكرار مثل هذه السلوكيات العشوائية كلما طلبنا ببعض حقوقنا المهضومة "، على حد تعبير البيان. وأضاف ذات البيان، أن التخويف والترهيب لن يزيد أئمة تنغير إلا تماسكا وتضامنا وقوة، مضيفا أنه "في حال عدم التراجع عن هذا القرار التعسفي فإننا مصرون على خوض جميع أنواع الاحتجاجات السلمية" مؤكدين تشبثهم بالثوابت الدينية والوطنية في ظل إمارة المؤمنين. هذا، وقد قال مصدر من "أسرة أئمة إقليم تنغير" فضل عدم ذكر اسمه، إن جيشا من المرشدين والمراقبين شنوا حملة ترهيب وتخويف في أوساط أئمة الإقليم، أمس الجمعة، لثنيهم عن المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها صباح اليوم السبت، أمام مقر مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنغير، احتجاجا على عزل إمام وخطيب مسجد "واكليم".