كشف مصدر من "رابطة أسرة المساجد بإقليم تنغير" لجريدة "العمق" عن عزم الأئمة الخروج للاحتجاج نهاية الأسبوع الجاري، أمام مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعد أن وصل الحوار مع المندوب إلى الباب المسدود. وأوضح المصدر ذاته، والذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مندوب التوفيق بتنغير هو "المسؤول عن ما وصلت إليه قضية إمام "بوتغرار" الذي تعرض لاعتداء وحشي الأسبوع الماضي، بعد أن طالبه المندوب بعدم ترك المسجد رغم خطر الاعتداء الذي يتهدده". وأشار ذات المتحدث، إلى أن مندوبية الأوقاف بتنغير، "تقول دائما أن من يقوم بتطبيق كتاب دليل الإمام والخطيب ستقوم بحمايته، في حين أن الإمام المعتدى عليه كان من بين الأئمة الذين يطبقونه حرفيا، ومع ذلك لم يتدخل أي مسؤول لحمايته أو على الأٌقل زيارته في المستشفى الذي يرقد فيه في غيبوبة تامة منذ الأربعاء الماضي". وأضاف مصدرنا، أن الأئمة سيحتجون كذلك من أجل "إلغاء ما يعرف بالمقابلة عند انتقال الإمام من مسجد إلى أخر"، ولمساندة الإمام لحسن ياسين الذي قامت الوزارة بتوقيفه عن العمل، مشيرا أن الأئمة ينتظرون فقط تشكيل الحكومة للتنسيق بينهم للقيام بوقفة احتجاجية أمام البرلمان. هذا وقد سبق أن خاض أئمة تنغير وقفة احتجاجية صامتة، دجنبر الماضي، أمام مقر مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنغير، تضامنا مع زميلهم لحسن ياسين إمام وخطيب مسجد "واكليم" الذي أوقفته الوزارة . يشار إلى أن الإمام الموقوف بتنغير، لحسن ياسين، قال في تصريح سابق لجريدة "العمق" أنه بدأ في الإجراءات القانونية من أجل وضع شكاية لدى القضاء للطعن في قرار التوقيف الذي أصدره ضده وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، على خلفية تقارير لمندوبية الأوقاف بتنغير والمجلس العلمي المحلي، تتهمه بمخالفة المذهب المالكي.