قال مصدر من "رابطة أسرة المساجد بتنغير"، إن السلطات الإقليمية استفسرتهم عن فحوى المقال الذي نشر أول أمس السبت بجريدة "العمق"؛ وإن كانوا فعلا سيقومون بوقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف بالرشيدية، ليخبروها عزمهم القيام بذلك. وأوضح المصدر ذاته والذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لجريدة "العمق" أن باشا مدينة "بومالن دادس" طلب عقد لقاء للتحاور مع الأئمة غير أنهم رفضوا ذلك، وطلبوا لقاء عامل الإقليم الذي استجاب لطلبهم ووعدهم بفتح حوار معهم يوم الثلاثاء القادم، مضيفا أن الأئمة مصرون على المطالبة بإعادة الإمام الموقوف لحسن ياسين إلى عمله وفتح تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء توقيفه. وأردف ذات المتحدث، أن مطالبهم لن تقف عند حد المطالبة بإرجاع الإمام الموقوف بل ستتعداه إلى المطالبة بإقالة المندوب الجديد لوزارة الأوقاف بتنغير "لأن تقاريره فقدت المصداقية لدى الأئمة ولأنه منذ وصوله وهو يهدد الأئمة بالقول : سأوقف سبعة منكم"، على حد تعبير مصدرنا. وعبر مجموعة من الأئمة في تصريحات متفرقة للجريدة أنهم مستعدون للاحتجاج أمام البرلمان بالرباط، إن لم يتمكن عامل إقليم تنغير من التدخل لحل مشاكلهم وتلبية مطالبهم المشروعة، مضيفين أن ثقتهم في عامل الإقليم كبيرة لثني المندوب عن تهديداته المتواصلة وتلبية مطالبهم البسيطة. وأشار هؤلاء إلى أن "المندوب السابق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنغير كانت سياسته دائما في صالح الأئمة وتمكن في ظرف سنتين من احتضان الأئمة بسياسته الحوارية وحل مشاكلهم وأجبر موظفي المندوبية على احترام الأئمة، أما الآن فحتى الموظفين يشاركون في إذلال الأئمة"، محملين كامل المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا لمندوب التوفيق بتنغير. وجدير بالذكر أن أئمة تنغير عبروا عن عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية ثانية للمطالبة بإعادة زميلهم لحسن ياسين إمام وخطيب مسجد "واكليم" الذي قامت وزارة الأوقاف بتوقيفه مؤخرا - بسبب اتهامه بمخالفة المذهب المالكي- إلى عمله بالمسجد المذكور.