أقرت شركة "سنطرال دانون" على لسان مديرها التنفيذي بالمغرب "ديدي لامبلان"، بفشلها في محاصرة حملة المقاطعة التي تستهدف منتوجاتها منذ أزيد من 5 أسابيع، مشيرة إلى أنه بالرغم من كل الجهود التي بذلتها للحد من أثار المقاطعة خصوصا في شهر رمضان إلا أن منتوجاتها تعرضت لهجمات كثيرة واتهامات بغلاء أسعارها. وقال "ديدي لامبلان" في حوار مع جريدة "ميديا 24" الناطقة بالفرنسية، إنه بالرغم من الحملات التواصلية وعروض المصالحة والتخفيضات التي قامت بها الشركة في شهر رمضان، إلا أن الهجمات على منتوجات "سنطرال" لم يتوقف، مشيرا أن ذلك أضر بالشركة والتي خفضت من أنشطتها، وقد يقودها ذلك إلى اتخاذ قرارات صعبة، وفق تعبيره. وشدد "لامبلان" على أن حملة المقاطعة فعل جديد في المغرب وفي العالم بأكمله، وتحتاج إلى دراسة وتفكير، مضيفا بقوله: "هذا الأمر يجعلني حزين لأن الوضع له عواقب وخيمة على الشركة والبلد"، مؤكدا أنه ما يزال يأمل في حدوث تحول، مبرزا في السياق ذاته، أنه "عندما نسأل الناس الذين يقاطعون عن سبب قيامهم بذلك، يقول الكثيرون إنهم لا يعرفون ويتبعون الحملة فقط". وأكد المدير التنفيذي لشركة "سنطرال دانون" بالمغرب، أن هذه الأخيرة "ضحية جانبية لهذه المقاطعة"، مشيرا إلى أن "الشركة موجودة بالمغرب منذ فترة طويلة، ولم يسبق لها منذ 5 سنوات أن قامت بالزيادة في الأسعار، وبالرغم من وجود عدة صعوبات، إلا أنها واصلت الاستثمار بثبات". وأقر على أن الشركة فقدت حصصا كبيرة في السوق، مؤكدا أن استعادة مكانتها في السوق سيستغرق سنوات، مشيرا أنه من الصعب استعادة كل شيء الآن لأن الوضع معقد، وبعض المستهلكين لا يعرفون حتى لماذا يقاطعون، ولا يتحققون مما يصلهم، لافتا إلى أن حملة المقاطعة يتم استخدامها لاستهلاك المنتجات الأخرى. وأوضح المتحدث ذاته، أن "هامش الربح على علبة الحليب الطازج من فئة 900 مل هو 15 سنتيما، وهذا الهامش لا يغطي حتى تكاليف التسويق لدينا"، مضيفا أنه لم يسبق للشركة أن قامت ببيع منتوجاتها من الحليب للشركات المنافسة. ونفى مدير "سنطرال دانون" أن تكون الشركة قد تخلت عن 900 عامل معتبرا ذلك خبرا زائف، وغير صادر عن الشركة، موضحا في السياق ذاته، أن الشركة قررت توقيف بعض العاملين الذي التحقوا بها قبل أقل من 6 أشهر، دون الإفصاح عن العدد. وأكد "ديدي لامبلان"، أن "سنطرال دانون" تعتزم مقاضاة الذين هاجموا جودة منتوجاتها وأساؤوا إليها، وكذا الذين عنفوا مستخدميها ومندوبي المبيعات بالأسلحة البيضاء، مشيرا أن 9 بائعين تعرضوا لاعتداءات عنيفة، والعديد من المضايقات، مؤكدا أن الشركة وضعت عدة شكاوي ويتابعها محاميها من أجل الوصول إلى الجناة.