علمت جريدة "العمق"، من مصدر مطلع، أن نوعا من التمور يتم ترويجه تحت مسمى "الفكوس" بسوق التمور بمدينة الرشيدية، على أساس أنها مستوردة من مصر، في حين أنها تمور "إسرائيلية" يتم إعادة تلفيفها وتسويقها دون الإشارة إلى مصدرها. وفي هذا الإطار، أوضح يوسف شيبي، وهو من ساكنة الرشيدية أنه قصد سوق التمور بالمدينة بداية شهر رمضان من أجل اقتناء بعض أنواعها، حيث عرض عليه أحد التجار نوعين من تمور "الفكوس" الأول مغربي وذو جودة عالية ويباع ب60 درهما، والثاني يقدم على أنه مصري وجودته ضعيفة ويباع ب25 درهما. وأضاف شيبي، في تصريح لجريدة "العمق"، أنه بحكم كونه من أبناء المنطقة وله دراية بأنواع التمور وجودتها وأسعارها، أكد له التاجر أن التمور التي تقدم على أساس أنها مستوردة من مصر ما هي إلا تمور "إسرائيلية" وجودتها ضعيفة وتباع بثمن 25 درهما، في حين أن أرخص نوع من تمور "الفكوس" لا ينزل ثمنها عن 40 درهما. وأوضح المتحدث ذاته، أن التاجر كشف له أن تمور الكيان الصهيوني توضع في لفافات أو علب تمور محلية بأثمنة منخفضة وتقدم للزبناء على أنها تمور مصرية، مضيفا أنه في تواصل مع عدد من الهيئات المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني من أجل القيام بوقفة احتجاجية للتنديد بإغراق الأسواق بالتمور "الإسرائيلية". إقرأ أيضا: غزو التمور "الإسرائيلية" للأسواق المغربية يجر الداودي للمساءلة البرلمانية من جهته، أوضح تاجر بسوق التمور بالرشيدية، يدعى "ع ج"، في اتصال هاتفي مع جريدة "العمق"، أن تمور "الفكوس" المصرية الموجودة في السوق يتحدث التجار على أنها "إسرائيلية" لكون ثمنها منخفض عن التمور المغربية، ولأن جودتها ضعيفة، مضيفا أنه كتاجر ينصح زبناءه باقتناء التمور المحلية المغربية لكونها طبيعية وصحية. وأضاف المتحدث ذاته، أن تلك التمور التي تقدم على أنها مصرية هي تمور غير طبيعية ويتم إضافة مواد حافظة لها وهو ما قد يؤثر على صحة الإنسان خصوصا الأسنان لكونها تحتوي على الكليكوز بكميات كبيرة، مضيفا أن الزبون يكتفي باقتناء تلك التمور التي تتراوح أثمنتها ما بين 15 و20 درهم، لكونه ليس بمقدوره شراء التمور المحلية ذات الجودة والتي تباع ب60 درهما. ومن جانبه، أوضح لبيض محمد العربي رئيس فيدرالية منتجي التمور بجهة درعة تافيلالت، في تصريح مماثل للجريدة، أنه يتم تسويق تمور تونسية ومصرية على أنها مغربية في عدد من الأسواق، غير أنه ليس في علمه أنه يتم ترويج تمور "إسرائيلية" على أنها مصرية بالجهة. وأوضح لبيض، أن هناك من يتلاعب بمدد صلاحيات منتجات التمور، وبأسمائها ومصدرها الأصلي، ويضعها في ملفوفات أو علب جديدة وتقديمها بأسماء أخرى على أنها تمور مغربية جيدة، في حين أنها منتهية الصلاحية، أو مستوردة من دول أخرى. وكان سيون أسيدون، منسق حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" في المغرب، قد نبه قبل أيام قليلة من تدفق التمور "الإسرائيلية" على المغرب قادمة من المستوطنات "الإسرائيلية". وعلاقة بالموضوع، جر موضوع غزو التمور "الإسرائيلية" للأسواق المغربية لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، إلى المساءلة البرلمانية حول الإجراءات المتخذة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني. ووجهت النائبة البرلمانية عن فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، عزوها العراك ، سؤالا للوزير الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي تسائله فيه حول الإجراءات التي تتخذها وزارته لمحاربة ظاهرة إدخال التمور "الإسرائيلية" إلى البلاد.