رحب أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس الأحد، ببيان مؤتمر باريس للسلام ، الذي أكد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وتجسيد سيادتها لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل. و أجمع المشاركون، في هذا المؤتمر، على قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة بما فيها القراران 338 و242 ، ومبادرة السلام العربية، مرحبين بقرار مجلس الأمن الدولي 2334 الذي أدان الإستيطان الاسرائيلي غير الشرعي ووضع آليات للتنفيذ والمتابعة. واستنادا إلى وكالة الأنباء الفلسطينة (وفا) فقد وجه عريقات الشكر والتقدير لجميع الدول التي حضرت المؤتمر ، مؤكدا أن الزخم في مشاركتها وإجماعها على رفض الاحتلال والاستيطان وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يوجه رسالة إلى إسرائيل (السلطة القائمة بالإحتلال) مفادها أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم دون إنهاء الاحتلال العسكري عن فلسطين الذي هو السبب الرئيسي في العنف والإرهاب. وقال عريقات " آن الأوان لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المنظمة للقانون الدولي وحقوق شعبنا، وتعاملها بفوقية على الشرعية والإرادة الدولية". ودعا فرنسا إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما دعا جميع الدول التي حضرت المؤتمر بما فيها دول أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، التي أكدت أهمية حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق، إلى الإعتراف بفلسطين كما اعترفوا بإسرائيل، انسجاما مع مطالباتهم وحفاظا على هذا الحل. من جهة أخرى، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى تبني بيان باريس الختامي وقرار مجلس الأمن 2334 ، والاصطفاف إلى جانب المجتمع الدولي وإرادته في إحلال السلام القائم على القانون الدولي، ووقف جميع المحاولات والإملاءات الإسرائيلية غير القانونية لضم القدس، ورفض الأصوات المنادية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتوسيع الإستيطان وبناء جدار الضم والتوسع العنصري. وقال عريقات " لقد اختارت إسرائيل الاستمرار باحتلالها والاستيطان والتغيب عن هذا المؤتمر، وهي رسالة بسعيها الجاد والحثيث لتدمير العملية السلمية وحل الدولتين، وبعد هذا الرفض المتواصل لدعوات الأسرة الدولية المتعددة للسلام وإصرارها على استبدال لغة السلام والمفاوضات بلغة القمع والعسكرة واستمرار الاحتلال، فالمطلوب اليوم اتخاذ موقف إلى جانب الإرادة الدولية ولجم انتهاكاتها وغطرستها ومساءلتها".