لا تزال ساكنة منطقة "واد بوتيوس" بإقليم زاكورة، تنتظر بفارغ الصبر، أن تتحقق وعود قدمها لهم مسؤولون منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بإصلاح طريق تربط منطقتهم بمركز مدينة زاكورة مرورا بجماعة "ترناتة" وصولا إلى جماعة "البليدة". وتعيش منطقة "واد بوتيوس"، الواقعة على بعد 40 كيلومترا من مركز مدينة زاكورة، شبه عزلة خصوصا في فصل الشتاء، بسبب الوضعية المزرية للطريق التي تستعملها أزيد من 40 عائلة وتعتمد عليها في عيشها خصوصا وأن المنطقة معروفة بزراعة البطيخ الأحمر وتربية المواشي. وفي هذا الإطار، قال محمد الأمين لبيض في اتصاله هاتفي مع جريدة "العمق"، إنه "خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وبطلب من بعض سكان المنطقة قام رئيس المجلس الإقليمي بزيارة للمنطقة ووقف على حجم معاناة الساكنة مع هذه الطريق، ووعد بتعبيدها وإصلاحها". وأضاف لبيض أن "الغريب في الأمر أن المجلس الإقليمي قام بإصلاح جزاء كبير من هذه الطريق بمنطقة الفايجة "لمغاذر" شهر أبريل الماضي ولم يتبق سوى الجزء المؤدي لساكنة هذه المنطقة المنسية مع العلم أن عدة طرق تم إصلاحها، ولم تكن مبرمجة مثل جماعة بني زولي مسقط رأس الرئيس". وأشار المتحدث ذاته، أنه "في أواخر رمضان الماضي خلفت عاصفة رعدية سيول وشقوق منعت الساكنة من التنقل لقضاء مآرب العيد لولا تدخل عامل الإقليم الذي أرسل جرافة وشاحنة لإصلاح الطريق وبعدها كان لنا لقاء مع رئيس المجلس الإقليمي يونيو 2017 حيث أكد أنه سيتم إصلاح الطريق في شهر 9 أو 10 من السنة الفارطة". وأكد المصدر ذاته، أن "فلاحي المنطقة يعانون من ضياع محصول الدلاح حيث يرفض المشتري التنقل لهذه المنطقة بسبب صعوبة الولوج إليها لأن الطريق مهترئة وخوفا على آلياته"، مضيفا أنه "منذ أزيد من شهرين وأنا أتردد على مكتب رئيس المجلس الإقليمي لتذكيره بوعوده للساكنة، غير أنه يظهر أن هذا التماطل مجرد تصفية حسابات". وحاولت جريدة "العمق" ربط الاتصال بعبد الرحيم شهيد رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة من أجل التعليق على الموضوع غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.