قدمت بُشرى الخنشافي زوجة الصحافي المعتقل حميد المهداوي، روايتها بشأن التعنيف الذي تعرض له زوجها من تعنيف وسب وشتم داخل المؤسسة السجنية وكذا طرده من طرف القاضي أثناء تقديمه شكاية بسبب ما تعرض له. وأوضحت الخنشافي في بلاغ للرأي العام الوطني والدولي أن الرواية التي تقدم بها الوكيل العام والتي تفيد ب "أن أصل الحكاية يعود إلى أن زوجة المهدوي جاءت لزيارته خارج أوقات الزيارة، وبأن المدير خرج عندها وطلب منها الزيارة في اليوم الموالي "، هي رواية مغلوطة ولا أساس لها من الصحة. وأكدت أن ما جرى هو "أنه عندما انتهيت يوم الأربعاء 9 ماي من الزيارة ذهبت لمدير المؤسسة السجنية وأخبرته أنني يوم الاربعاء المقبل أي 16 ماي لن أستطيع الحضور في الوقت المحدد لأسباب قاهرة، وطلبت منه تأجيل الزيارة ليوم الخميس، إلا أن المدير رفض ذلك بحجة أن "يوم الخميس عامر"". وأضافت أن المدير أخبرها بأنه "مايمكنش تجي الخميس دنيا عامرة بزاف من الاحسن أجي الأربعاء" أجبته "راه مايمكنش غنسالي معطلة بزاف"، أجابني المدير "ماشي مشكل في أي وقت جيتي غادي دخلي تشوفي راجلك"". وأشارت أنه "رغم إصراري على القيام بالزيارة يوم الخميس إلا أن المدير تشبث بالاربعاء، وفي الأخير قال لي سأخبر المهدوي وهو سيتصل بك، بالفعل إتصل بي الصحفي المهدوي، وقال لي بأن المدير أخبره بأنه يمكنني زيارته يوم الأربعاء في أي وقت". وعلى هذا الأساس، تضيف الخنشافي، "ذهبت للزيارة يوم الأربعاء كما طلب مني المدير وكما أخبرني زوجي يوم الأربعاء، لأتفاجأ بمنعي من الدخول بحجة أن مدير المؤسسة غير موجود عكس ما جاء على لسان الوكيل العام بأن المدير خرج لمقابلتي في الباب وطلب مني العودة في الغد وأنا رفضت". "وأمام هذا الوضع طلبت من الموظف أن يتصل بالمدير ويخبره لأن حضوري في هذا الوقت جاء بطلب من مدير المؤسسة، فأخبرني الموظف بأنه سيتصل بنائب المدير، وبعد طول إنتظار، أطل علي أحد الموظفين من أحد الشبابيك وبلغتهم المعهودة قال لي: "لا يمكن أن يتصل بالمدير وبأن وقت الزيارة إنتهى"، ثم أقفل الشباك وذهب بدون عودة"، تقول زوجة المهداوي. وأضافت أنه "وبعد إنتظار طويل إتصل بي المهدوي وأخبرته أنني وأطفاله وأخته نتواجد لما يناهز الساعة أمام باب السجن لأننا منعنا من الدخول ليأكد لي بأن المدير هو من طلب منه الحضور في هذا اليوم فإنقطع الخط. لنتفاجئ أثناء تقديمه شكاية بخصوص تعرضه للعنف من طرف مدير السجن بطرده من طرف القاضي". أما بخصوص ما وقع داخل السجن، فتؤكد الخنشافي، أنه لا علم لها به إلا بما صرح به الصحفي المهدوي أمام المحكمة، مشيرة أنه "قدم شكاية في ذلك للوكيل العام ليتم طرده، ولحد الساعة لا أعلم ما هو وضعه داخل السجن خصوصا وأنه منع من الاتصال بي يوم الخميس بعد العودة من المحكمة. وأكدت أنه على "عكس كل هذا يقول الوكيل العام بأن المهدوي تتعامل معه المؤسسة السجنية معاملة خاصة وأن الصحفي المهدوي يمارس الشطط في استعمال الحقوق، بالله عليك سيدي الوكيل العام هل تتحدث عن المغرب أم عن سويسرا أم دنمارك؟ كيف لسجين يمنع من الاتصال بأسرته ويمنع من زيارة زوجته وأبناءه والتي هي حق من حقوقه أن يستعمل الشطط؟". وحملت زوجة المهداوي "الوكيل العام وكذا إدارة السجن مسؤولية ما يمكن أن يتعرض له الصحفي المهدوي داخل السجن خصوصا بعد التهديد الذي وجهه له مدير السجن".