أكد حزب الاستقلال رفضه القاطع لتدخلات إيران وحزب الله في الشؤون الداخلية للمملكة، وذلك على إثر قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإغلاق سفارتها بطهران. وشددت اللجنة التنفيذية للحزب، في بلاغ أصدرته عقب اجتماعها أول أمس الأربعاء، والذي خصصته للتداول في مستجدات قضية الوحدة الترابية، ومآل الحوار الاجتماعي مع الحكومة، والعمل التنظيمي للحزب، على أن الدعم العسكري والفني الذي تقدمه إيران للبوليساريو يعتبر عملا معاديا للوحدة الترابية للمغرب. كما عبرت عن ارتياحها لترجيح مجلس الأمن كفة العقل والواقعية والاستقرار الإقليمي في قراره الأخير حول الصحراء المغربية، وتفاعله الإيجابي مع الثوابت التفاوضية والمبادرات الجادة والخطوات المتزنة التي تنهجها المملكة إزاء استفزازات البوليساريو في تطاولها على الأراضي المغربية. وشددت على أن تكاثف الجهود والتعبئة الشاملة وراء الملك دفاعا عن القضية العادلة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، يجعل من صوت المغرب قويا ومسموعا ومؤثرا في المحافل الأممية والدولية، مجددة التأكيد على أن مقترح الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية الذي يتسم بالجدية والمصداقية، هو الإطار الواقعي للمفاوضات والمضي في مسار التسوية لهذا النزاع المفتعل. ودعت اللجنة التنفيذية مختلف الفرقاء السياسيين وفعاليات المجتمع المدني والقوى الحية إلى مواصلة التعبئة الشاملة للدفاع عن الوحدة الترابية، والتعجيل بإحداث الجبهة السياسية لتوحيد الجهود والمبادرات التي التزم بها إعلان العيون، على مستوى تقوية الجبهة الداخلية، وكذا الديبلوماسية الموازية المؤثرة. وأضاف البلاغ أن اللجنة التنفيذية تابعت عرضا للكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة حول احتفالات فاتح ماي ومآل الحوار الاجتماعي، والذي سجل "بكل أسف هزالة العرض الحكومي وعدم استجابته للمطالب العادلة للموظفين والأجراء"، في ظل الوضعية الاجتماعية الصعبة التي تتسم بارتفاع مستوى المعيشة وتدني القدرة الشرائية للمواطنين. وبعدما نوهت بمشاركة مناضلي الاتحاد في مسيرات وتظاهرات فاتح ماي بمختلف الأقاليم، دعت اللجنة التنفيذية الحكومة إلى المزيد من الحرص والإرادية لإنجاح هذه الجولة من الحوار مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين بما يمكن من إبرام اتفاقات ملزمة تراعي حاجيات وانتظارات الشغيلة والفاعلين، في أفق عودة الانتظامية والمأسسة إلى هذه الآلية التي لا محيد عنها لإرساء الميثاق الاجتماعي الجديد الذي يتطلع إليه الجميع. على المستوى التنظيمي، يضيف البلاغ، تقرر الاحتفال بالذكرى الرابعة والأربعين لوفاة زعيم التحرير علال الفاسي يوم 13 ماي الجاري بالرباط، تحت شعار "الفكر الوحدوي عند علال الفاسي".