في أول تعليق له على حملة المقاطعة الواسعة لعدد من المنتوجات الاستهلاكية بالمغرب بسبب غلاء أسعارها، أكد عبد العالي بنعمرو رئيس مجلس المنافسة المجمد أنه لو تم تفعيل هذا الأخير لما كانت هناك أية مقاطعة في الأصل لأن المجلس سيقوم بالمهام المنوطة به. وأوضح بنعمرو في حوار مع جريدة "ميديا 24" الناطقة بالفرنسية، أن حملة المقاطعة كشفت أن المجلس لا يؤدي الدور المنوط به، لأنه منع من ذلك بعد أن تم تجميده، مضيفا أن الناس تصرفوا بشكل عفوي. وشدد على أنه لو كان مجلس المنافسة مفعلا لتوصل إلى وجود اتفاقات أو سلوكيات غير عادية، وبالتالي سيتدخل ويتخذ إجراءات في حق الفاعلين الاقتصاديين الذي لا يحترمون السوق. وأكد بنعمرو أن إقدام الناس على الاحتجاج بوجود مجلس المنافسة يدل على أن هذا الأخير لا يقوم بعمله، مضيفا بقوله "اليوم نشعر بأننا مكتوفي الأيدي لأننا لا نستطيع فعل أي شيء". وأضاف أنه "في السابق كان القانون المنظم لمجلس المنافسة هو القانون 06 99، وهو قانون غير منصف ولم يكن يسمح له بأداء مهمته، هذا القانون كان يجعل من المجلس مؤسسة استشارية، وقد بقينا على هذا الحال الى حدود سنة 2015". وتابع قائلا: "في هذا التاريخ، وبعد أن ناضلنا من أجل قوانين جديدة، حصلنا علي نصوص قانونية جديدة تسير المنافسة والسوق، واستطيع أن أقول إن القوانين التي تنظم عملنا اليوم تعد من أكثر القوانين تقدما على الصعيد العالمي، إلا أننا لم نعد نتوفر على مجلس". وانتهت ولاية أعضاء مجلس المنافسة سنة 2013، بحسب بنعمرو دون أن يتم تجديده، ليجد نفسه في وضع تنظمه قوانين جديدة ولكنه عاجز عن الاشتغال، مشددا على أنه "لو كان المجلس مُفعلا، لقام بعمله، وما كنا لنصل على وضعية المقاطعة التي تحدثت عنها. لقد تم تجميد المجلس ولا ذنب لأعضائه في ذلك".