أثار تحويل المصلحة التقنية لمقاطعة مغوغة بطنجة إلى سوق الجملة ردود فعل لمعارضة مجلس المقاطعة، نظرا لما تحمله المصلحة من أهمية ودينامية لترابطها وتكاملها مع باقي المصالح الأخرى داخل المقاطعة. واعتبرت المعارضة بمجلس مقاطعة مغوغة أن بعد المسافة بين مقر المقاطعة وسوق الجملة سبب خلق مشاكل بالنسبة للمراسلات المتعلقة بالمصلحة التقنية والتي عادة تسجل بمكتب الضبط حيث لا تصل إلا خارج الوقت المناسب مما يؤثر سلبا على سير العمل وجودته. وأضافت المعارضة أن السياج الذي تم إقامته على طول المسافة بين المدخل والمصلحة التقنية يخلق نوع من الرعب في نفسية المواطن، واصفة الولوج إلى المقر الجديد بالدخول إلى السجن أو سبتةالمحتلة. وقال رئيس مقاطعة مغوغة بطنجة محمد بوزيدان أن "نقل المصلحة التقنية لسوق الجملة جاء بسبب وجود نوع من الضيق داخل المقاطعة"، مضيفا أن "رئيس المصلحة التقنية يتواجد باستمرار داخل المقاطعة حيث يقوم باستقبال المواطنين، فيما نائب الرئيس والمكلف بالأشغال والمصلحة التقنية يعقد اجتماعا نصف شهري لمعالجة الانارة العمومية التابعة للمصلحة التقنية، كما تعمل المقاطعة على نظام لاستقبال المواطنين حيث يتواجد الرئيس أو نواب الرئيس". وأردف بوزيدان في حديث له مع شبكة أنباء الشمال، أن " البناية غير كافية لجميع المصالح الموجودة في المقاطعة، خاصة وأن مقاطعة مغوغة معروفة أن بنايتها ضيقة جدا، ومن أجل تقديم خدمات في المستوى كالشباك الوحيد للتعمير، يجب أن يكون فضاء متسع بالمقاطعة " كما أن الهدف من ترحيل هذه المصلحة التقنية هو توفير مصلحة التصديق على الامضاءات في الطابق السفلي بمعايير ذات جودة عالية. وأوضح رئيس مقاطعة مغوغة أن موظفو المصلحة لا يجلسون في المقاطعة بل يخرجون للميدان لمتابعة أوراش الطرقات والصيانة ومعالجة تسربات " واد الحار "، مؤكدا على إجابة المقاطعة على مراسلات المواطنين التي تتعلق بالمصلحة التقنية. واعتبر ذات المتحدث أن المقاطعة تمكنت من استغلال بناية إدارية مجمدة تابعة للجماعة حيث لم يتم إستغلالها وتوجد بها عدد من المكاتب، مضيفا أن المواطنين أبدوا ارتياحهم للمقر الجديد.