بسط خالد يايموت أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أربعة أسباب دفعت بالمغرب إلى قطع علاقاته مع إيران، بسبب دعمها لجبهة البوليساريو، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع "فايسبوك". ويتمثل السبب الأول وفق يايموت، في كون "العلاقة بين حزب الله والجبهة موجودة فعلا وثابتة، وتتطور قبل سنة 2016 لأسباب ديبلوماسية تتعلق بالمحور الجزائريالايراني، وبطبيعة رؤية وعمل أمير موسوي ونظرته لدور سفارة ايرانبالجزائر". اقرأ أيضا: بوريطة يكشف توفر المغرب على أدلة تورط حزب الله في دعم البوليساريو أما السبب الثاني، فيتمثل في أن "ما أزعج المغرب هو أن العلاقات الدبلوماسية تحولت لتعاون عسكري…وساعدت ظروف وتحالفات المغرب الدولية والعربية على تسريع كل من ايران وحزب الله لطبيعة هذه العلاقات العسكرية؛ فقد زار فنيين عسكريين من حزب الله حدود المغرب مع الجزائر، ومخيامات الصحراويين بالجهة الشرقية -تندوف- عدة مرات، وإن كان وزير الخارجية المغربي يشير لتاريخ معين فقط". ويتمثل السبب الثالث، في أن "المغرب حاول معالجة مشاكله مع طهران بطريقة دبلوماسية، وأعاد العلاقات مع طهران، بناء على إلتزامات سابقة بين الطرفين؛ وكانت هذه العودة للعلاقات تهدف لخلق نوع من التعاون في قضايا متعددة، لكن توصل جبهة البوليساريو بأنواع من السلاح من الصنع الإيراني كسر الاتفاق بين الطرفين". اقرأ أيضا: بوريطة: قطع العلاقة مع إيران ليس إملاءً .. وحزب الله درب البوليساريو على إسقاط الطائرات فيما يتمثل السبب الرابع، وفق يايموت، في كون أن "للمغرب أجندته الخاصة المستقلة عن الأجندة الخليجية، وهذا دفع المغرب لتغيير سلوكه الدبلوماسي مع طهران، حيث لم يقطع العلاقات الا بعد أن قدم بشكل رسمي حججه، واستمع للرد الايراني". وختم أستاذ العلاقات السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، تدوينته، بالقول إن "المغرب لم يخلق اليوم مسارا جديدا، لكنه يدشن لبداية مرحلة جديدة تهدف طرح علاقة المليشيات المسلحة بالجماعات الانفصالية والتنظيمات الارهابية على طاولة الفاعليين الدوليين الكبار."