اعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، أن استعراض شريط الأحداث قبل الانتخابات الأخيرة، وأثناء المشاورات والمفاوضات لتشكيل أغلبية برلمانية، يدل على أن منهج الإصلاح الديمقراطي يشق طريقه بإصرار ويكسب مواقع جديدة في ظرفية سياسية صعبة محليا وإقليميا ودوليا. وكتب في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك،: "قال إن طريق الإصلاح مفروش بالورود؟"، مشيرا إلى أن "حجم المكائد والمناورات والدسائس التي واجهت حزب العدالة والتنمية، دفعت البعض إلى التنبؤ بالسقوط المدوي في اقتراع 7 أكتوبر". وأضاف بالقول: "حينما نستعرض نتائج 7 أكتوبر التي هزمت المال والإعلام المرتشي وأعوان السلطة ومسيرة العار، وهزمت أعطاب النظام الانتخابي، وهزمت الحزب المعلوم المدعوم بالجاه والمال والأعيان، وحينما نستعرض يوميات المشاورات والمفاوضات لتشكيل أغلبية برلمانية وما رافقها من ضغط إعلامي وسياسي مسنود ببعض التخريجات الدستورية المخدومة، حينما نستعرض التداعيات الدبلوماسية والسياسية المؤكدة لتصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال ( بغض النظر عن التضخيم والتوظيف السياسي الذي رافق هذا الموضوع)". وتابع قوله في التدوينة ذاته: "بعد كل هذا المسار، بتعقيداته الكثيرة، كانت النتيجة الحفاظ على رئاسة الحكومة للمرة الثانية (رغم خمس سنوات من القصف الإعلامي والدسائس السياسية)، تحسن في عدد المقاعد النيابية، الحفاظ على الأغلبية السابقة، كسب الموقف التاريخي لحزب الاستقلال باعتباره جزءا من الأغلبية البرلمانية، فشل استراتيجية بلقنة الحكومة".