طالبت جمعيات أمازيغية، المغرب بالانسحاب الفوري من جامعة الدول العربية، بعد أن شددت هذه الأخيرة في قمتها الأخيرة بالسعودية "على الوحدة الترابية لتسع دول أعضاء من أصل 22 منها السعودية واليمن والإمارات وسوريا وفلسطين وليبيا والسودان والصومال وجمهورية القمر لتكن بذلك الوحدة الترابية للمغرب هي الوحيدة التي لا تهمهم إن لم نقل لا يؤمنون بها لكونهم في قمتهم ال27 بنواكشوط بموريتانيا، بتروا خريطة المغرب في شعار ملصقات الدورة". ورغم ذلك، يقول المكتب الفيدرالي للفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، في بلاغ له توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، "لم ينسحب منها الوفد المغربي بقيادة وزير الخارجية صلاح الدين مزوار آنذاك، كما لم ينسحب الوفد المغربي في دورة 29 بالسعودية". واستحضرت المكتب الفدرالي "ما جناه المغرب من سلبيات انضمامه لهذه الجامعة على مدى 60 سنة مند انضمامه لها يوم 1 أكتوبر 1958 منها: استمرار القمم العربية في عدم الاعتراف بوحدة المغرب الترابية في حين يضحي الشعب المغربي بجنوده وأمواله وسياساته الخارجية من أجل القضايا العربية". وسجل في البلاغ ذاته، ما أسماه "دور الجامعة العربية في حشر المغرب في: الحروب العربية–الإسرائيلية، انتهت كلها بالهزائم وبعدها تتسابق نفس الدول اليوم للتطبيع مع إسرائيل وعلى رأسهم السعودية قائدة التحالف العربي ومصر والاردن، والحروب العربية–العربية بكل من سوريا واليمن وقطر، والحروب العربية -الفارسية مثل حرب كربلاء بين العراق وإيران بالأمس وحرب اليمن بين السعودية وإيران اليوم، وما ترتب عنه من توتر العلاقات المغربية الإيرانية ترتب عنها من ضياع مكتسبات اقتصادية وتضييق الخناق على المسلمين المغاربة الشيعة". وأيضا، يضيف المصدر ذاته، "في الحروب العربية – الكردية التي نتج عنها هجوم جيش الخلافة على الايزيديين العزل وهتك عروض بناتهم ونسائهم وبيعهم في سوق النخاسة تلاه في السنة الموالية هجوم الجيش العراقي على كردستان والاستحواذ على أراضيه ومطاراته". وحول السلبيات الاقتصادية، أشارت الجمعيات الأمازيغية إلى "عدم استفادة المغرب من تدفق الثروة العربية من أموال البترول والحج التي أصبحت تغدق بحماقة غير مسبوقة على دول الغرب بسخاء لم يسجل التاريخ مثله من قبل حيث كانت حصيلة المغرب 0 مليار دولار مقابل 460 مليار دولار لأمريكا و 90.3 مليار دولار لبريطانيا و 18 مليار دولار لفرنسا و 2.2 مليار دولار لإسبانيا". كما أكدت على "التأثر السلبي لقطاع السياحة المغربية الذي يعد المصدر الأول للاقتصاد، بانضمام المغرب أيديولوجيا وسياسيا الى منطقة دائمة التوتر والحروب الدينية والطائفية والعرقية إضافة إلى الأنظمة الديكتاتورية". وبخصوص السلبيات الثقافية لانضمام المغرب إلى جامعة الدول العربية، لفت المكتب الفدرالي لفيدرالية الجمعيات الأمازيغية إلى "التاريخ السلبي والسيئ للجامعة العربية تجاه هوية المغرب الامازيغية بتدخلها المباشر في فرض سياسة التعريب القسري والأسلمة الشاملة على المغاربة مقابل التهميش المطلق للأمازيغية، وهو ما فصلته الفيدرالية معزز بوثائق ثابتة في بيانها ليوم 07 دجنبر 2015". ونبه في السياق ذاته، إلى ما أسماه "النتائج الكارثية التي أوصل إليها الفكر القومي العربي الدولة والشعوب العربية والمعربة وما ترتب عنه من خراب في سورياوالعراق ولبنان واليمن ومصر والسودان وليبيا والصومال وتوتر الأوضاع وانعدام التنمية في الدول الباقية". وجدد المصدر ذاته، "للمرة الثالثة على التوالي طلب الانسحاب الفوري للمغرب من هذه الجامعة المؤسسة على أساس عرقي شوفيني ولا يستفيد منها المغرب لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا ثقافيا"، مشددا على أن "المغاربة لم يسبق لهم أن صوتوا على قرار ما يتعلق بانضمام بلدهم لهذه الجامعة العرقية". وطالب المكتب الفيدرالي للفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب "الدولة والحكومة المغربية وجميع الضمائر الحية بالمغرب التي تفكر في مستقبل هذا الوطن ومستقبل أبنائه على العمل في اتجاه انضمام المغرب إلى التكتلات الجغرافية المبنية على المصالح الاقتصادية والسياسية في كل من إفريقيا وأوروبا التي يشترك معها المغرب الحدود والتاريخ العريق والمصير بعيدا عن أي نعرات عرقية".