أوسي موح لحسن دعا نشطاء أمازيغيون لتنظيم وقفة احتجاجية يومه السبت بالدار البيضاء تضامنا مع ضحايا أحداث غرداية الجزائرية واستنكار الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الامازيغ من طرف النظام الجزائري. الوقفة التي ستنظم على الساعة العاشرة ليلا بساحة المارشال سيحضرها نشطاء من مختلف الجمعيات العاملة في المجال الثقافي واللغوي والحقوقي وستوجه نداءا للمنتظم الدولي والأمين العام الأممي للتدخل لإيجاد حل للحرب الجماعية للنظام الجزائري ضد أمازيغ غرداية وإطلاق سراح حقوقيون ونشطاء زج بهم في السجن. وكان مكتب الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب قد ندد بما أسماه «تفاقم مسلسل الإبادة العرقية التي يتعرض لها أمازيغ المزاب بالجزائر لمدة أكثر من سنتين من طرف تحالف قوات الأمن الجزائرية وعرب السنة الشعامبة المنحدرين من قبائل بنو سليم القادمة من الحجاز ». وعبر المكتب الفيدرالي عن مساندته وتضامنه المطلق مع الشعب الأمازيغي بالمزاب، وندد في نفس الوقت بعودة سياسة الميز العنصري والتطهير العرقي بشمال افريقيا وبمواقف الدول المغاربية المساندة بسكوتها لهده للإبادة الجماعية لأمازيغ المزاب وعلى رأسها الدولة الجزائرية، وعبر عن استغرابه لموقف الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية بكل شمال افريقيا التي غضت الطرف عن هده الجرائم . وحملت الجمعيات الأمازيغية الأممالمتحدة والمنتظم الدولي «مسؤولية تاريخية بسكوتهم أمام إبادة أقدم شعب ببحر الأبيض المتوسط والدي عرف في كل تاريخه العريق بالسلم والتعايش العرقي والديني»، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة ب «الإسراع بتعيين مندوب خاص بقضية أمازيغ المزاب وانتدابه للمنطقة للقيام بما تتطلبه الوضعية في أفق عرض الجرائم المرتكبة على مجلس الأمن الدولي»، كما دعا المكتب الفيدرالي الى «التنسيق من أجل وضع مخطط نظالي لمساندة أمازيغ المزاب بغرداية من أجل حقهم في الحياة والسلم والإستقرار وتقرير المصير». موقف الجمعيات الأمازيغية اتخدته حسب بيان لها الى «استمرار الدولة الجزائرية مند الاستقلال الى اليوم في سياستها التطهيرية التي بدأت بسلب الأراضي والحضارة والثقافة واللغة الى الإبادة العرقية، ولا زالت مستمرة في تخريب بيوت الامازيغ العزل وسرقة امتاعهم وتدمر مصانعهم واستثماراتهم الفلاحية بالحرق والقتل»، وأيضا « وقوفها على اللإنتهاكات الجسيمة التي تمارسها قوى عرب السنة بتواطؤ مع قوى الأمن الجزا ئرية، وتسجيلها: لسكوت اغلب القوى السياسية الجزائرية على الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب ضد الأمازيغ بغرداية الى جانب: سكوت حكومات وأنظمة المنطقة المغاربية في الوقت الذي لا تضيع فيه فرصة واحدة للتضامن مع شعوب الشرق الأوسط العربية من سوريا والعراق واليمن والبحرين البعيدة جغرافيا بآلاف الكيلومترات، وأيضا سكوت الأممالمتحدة وأجهزتها المعنية عن هده هده الإبادة العرقية»، بل أيضا كما تضيف بالنظر الى «خطورة هذه الاختيارات السياسية والدينية المؤسسة للفتنة الدينية والعرقية التي ستفتح الباب ولا محالة الى حروب أهلية ستشمل كل شمال افريقيا مما سيفتح المنطقة على باب مصير الشرق الأوسط اليوم».