أخرج غياب التلقيح الخاص بأعوان شاحنة النظافة ضد "الفيروس الكبدي ب" عمال النظافة بالجماعة الترابية بفم الحصن إقليم طاطا إلى الاحتجاج، مطالبين بتمكينهم من التلقيح وذلك لحمايتهم من الأخطار الناتجة من ملامس النفايات، مشيرين إلى أنه منذ التحاقهم بالعمل أكتوبر 2015 لم يستفيدوا من أي لقاح. وطالب عمال النظافة في مراسلة حصلت جريدة "العمق"، والي جهة سوس ماسة وعمال الإقليم وباشا فم الحصن بالتدخل لدى رئيس جماعة فم الحصن من أجل إنصافهم والاستجابة لمطالبهم المتمثلة إلى جانب اللقاحات من الاستفادة من التعويضات المادية عن أيام العطل والأعياد. ودعا المصدر ذاته السلطات الولائية والإقليمية والمحلية بالتدخل لدى رئيس الجماعة من أجل توفير لوازم العمل مرتين أو ثلاثة خلال السنة، موضحا أن العمال يستفيدون حاليا فقط من بذلة وحيدة كل سنة، وإلى توفير الكمامات للوقاية من الحشرات والروائح الكريهة التي تصاحب عملهم في المجال. وطالب المصدر نفسه بالتراجع عن ما سماه ب"الإنذار غير القانوني" في حقهم، وبالاستفادة من التعويضات خلال أيام العمل داخل مقر الجماعة وخارجا (غير شاحنة النفايات) باعتبارهم يقومون بأعمال الكنس وجمع النفايات، بالإضافة إلى منحهم رخصا استثنائية يخولها القانون 10 أيام سنويا. وقال عبد الكريم أوجبور عامل بالجماعة الحضرية لفم الحصن، إن "الأمر يتعلق بصراع سياسي انتخابي انتقامي"، مضيفا أنه بمجرد وضعهم لملفهم المطلبي بدأت الاستفسارات والإنذارات تصلهم، موضحا أن رئيس المجلس بعد توجيه استفسار وإنذار لهم هددهم باللجوء إلى الفصل 75 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية بعد انصرام 7 أيام. وينص الفصل 75 مكرر على أنه "إذا انصرم أجل سبعة أيام عن تاريخ تسلم الإنذار ولم يستأنف المعني بالأمر عمله فلرئيس الإدارة صلاحية إصدار عقوبة العزل من غير توقيف الحق في المعاش أو العزل المصحوب بتوقيف حق المعاش وذلك مباشرة وبدون سابق استشارة المجلس التأديبي". وأوضح أوجبور في تصريح لجريدة "العمق"، أن رجوعهم إلى العمل رهين بتحقيق مطالبهم البسيطة، موضحا أنه أو تم الاستجابة داخل مهلة 20 يوما التي أمهلنها رئيس المجلس وانتهت يوم الجمعة 20 أبريل 2018 ما وصلت الأمور إلى هذا المنحى، مشددا على أنهم لم يغادروا العمل باعتبار أنهم يوميا متواجدين بمقر الجماعة. ودخلت الجامعة الوطنية لموظفي وعمال جماعة فم الحصن على الخط، مطالبا رئيس المجلس بضرورة التدخل الفوري وفتح باب الحوار لحل كل المشاكل العالقة بالجماعة. وتضامن بيان الجامعة توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، مع كافة موظفي الجماعة وخاصة عمال النظافة.