يعقد في هذه الأثناء كل من حمدي ولد الرشيد وبوعمر تغماري ومحمد السوسي الموساوي لقاء مع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وذلك بحصول القيادات المذكورة على تفويض من الأمين لحزب الاستقلال حميد شباط، لمباشرة المفاوضات مع بنكيران بشأن تشكيل الحكومة. وكشفت مصادر متتبعة أن اللقاء بين بنكيران وقيادات الاستقلال سيكون حاسما جدا في بلورة رئيس الحكومة لموقف نهائي بشأن مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، وذلك بعد التصريحات الأخيرة لشباط والتي قلبت موازين المفاوضات رأسا على عقب. وكان حزب الاستقلال قد جدد عبر مجلسه الوطني التأكيد على مشاركته في الحكومة المقبلة، معبرا عن "تجاوبه الفعلي للعمل إلى جانب القوى الوطنية الديمقراطية بدون اشتراطات بما يخدم المصلحة العامة للبلاد، ويعطي للديمقراطية مدلولها وعمقها الحقيقيين بغض النظر عن موقع الحزب فيما سيجري ويُستجد". وأوضح الحزب في بلاغ له بعد انتهاء أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، أن عبد الإله بنكيران ومن خلاله حزب العدالة والتنمية سيجد في حزب الاستقلال سندا سياسيا قويا وداعما فعليا سواء داخل المؤسسة التشريعية أو في الممارسة السياسية بصفة عامة، مشيرا أن حزب الاستقلال يعتبر نفسه جزء من الأغلبية البرلمانية أيا كانت التطورات المرتبطة بتشكيل الحكومة المقبلة.