وجهت 3 مشتكيات في ملف محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين مدير نشر "أحبار اليوم" و"اليوم 24″، مدفعيتهن الثقيلة صوب عبد الإله بن كيران زعيم حزب العدالة والتنمية السابق، واليسار الاشتراكي الموحد، وطلبة الميثاق، والإسلام السياسي، وذلك بسبب المحامي عبد العزيز النويضي. والتمست 3 مشتكيات بملف محاكمة "بوعشرين"، من الأمين العام لمنظمة هيومان رايتس ووتش، سحب انتداب المحامي عبد العزيز النويضي كملاحظ مستقل للمحاكمة، واتهمنه بعدم الحياد والنزاهة، وطالبن بتكليف شخصية حقوقية تتوفر فيها الموضوعية والحياد خارج المغرب، بعد سرد الكثير من التهم ضد النويضي. ورد المحامي عبد العزيز النويضي، على كل تلك التهم بالقول "أولا سأراقب محاكمة توفيق بوعشرين، وسأراقب مدى توفر شروط المحاكمة العادلة ومدى تساوي المعاملة بين الدفاع وسلطة الاتهام، ثانيا لن أكتب التقرير، لأن ذلك من صميم عمل الهيئة التي لها سلطة التحقق من كل كلمة أو معلومة سأدلي بها في الموضوع". وأضاف النويضي في تصريح لجريدة "العمق"، قائلا "ثالثا لحد الآن ليس هناك أي يقين عن صدور التقرير، باعتبار أن المنظمة الدولية لا تصدر التقارير إلا في حالة وجود اختلالات خطيرة عرفتها المحاكمة وتلك سلطة موكولة للهيئة الدولية، رابعا ليس لدي أي رد على المشتكيات، وإذا توجهن للمنظمة في الموضوع فهي الكفيلة بإجابتهن" وعللت المعنيات بالأمر طلبهن سحب انتداب الناشط الحقوقي، كونه دافع عن حزب العدالة والتنمية في عهد حكومة عبد الإله بن كيران، وأنه صديق حميمي ومناصر لتوفيق بوعشرين، وأوضحن أنه قام بحملة لصالح المتهم من أجل جمع التأييد لبوعشرين منذ الوهلة الأولى قبل الإطلاع على محاضر الملف، واتهمنه بالاتصال بمحاميات حقوقيات ينتمين إلى اليسار من أجل النيابة عنه. وأضافت رسالة موجهة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية حصلت جريدة "العمق" على نسخة منها، أن النويضي غير محايد واستغل علاقاته القديمة عندما كان مستشارا لرئيس الوزراء السابق زعيم الاتحاد الاشتراكي عبد الرحمان اليوسفي من جهة وعلاقته بانخراطه مؤخرا في الحزب الاشتراكي الموحد، موضحة أن علاقته متصلة بالإسلام السياسي الحاكم والتي لا زالت مستمرة رغم انتمائه للحزب اليساري. وأشارت الرسالة المذيلة بتوقيع "نعيمة حروري، سارة المرس، أسماء حلاوي"، إلى أن النويضي له علاقة بحزب العدالة والتنمية جعلته منخرطا في الدفاع عن قضاياه أخرها قضية بوعشرين التي تبناه الحزب على اعتبار أن المتهم بوعشرين يعتبر من المقربين منه وإحدى دروعه الإعلامية الكبرى لأنه إسلامي منذ أن كان طالبا في الفصيل الإسلامي طلبة الميثاق، موضحا أن ذلك كله يضرب في حق المشتكيات في تكافؤ الفرص.