وجهت ضحايا الاغتصاب والتحرش الجنسي والاتجار في الانسان من طرف توفيق بوعشرين، رسالة احتجاج الى الامين العام لجمعية هيومان رايتس ووتش، تطعن من خلالها في حياد ونزاهة ملاحظ المنظمة في محاكمة بوعشرين وضحاياه. وقالت الضحايا في الرسالة «لقد كلفتم المحامي المغربي بهيأة الرباط ذ/ عبد العزيز النويضي بتمثيلكم كملاحظ في المحاكمة الجارية في حق توفيق بوعشرين التي يتهم فيها بالاتجار في الانسان والاغتصاب والتحرش الجنسي، والتي ارتكبها في حقنا كصحفيات نشتغل تحت سلطته او كطالبات شغل منه او كزائرات في اطار عمل.. ونظرا لان ملاحظكم غير محايد لان المتابع يعتبر صديقا حميما له ومناصرا له، وقد قام بحملة لصالحه من اجل جمع التأييد له منذ الوهلة الاولى وقبل الاطلاع حتى على محاضر الملف، حيث اتصل بمحاميات حقوقيات ينتمين الى اليسار طالبا منهن النيابة عليه ورفضن طلبه، وبعضهن ينبن عنا بصفة تطوعية .. كما اتصل بالعديد من الشخصيات الحزبية اليسارية لانتزاع تصريحات ومواقف صحفية منهم وهناك من نجح معهم وهناك من تراجع عما سبق التصريح به .. وبالتالي فصداقته للمتهم غير خافية في المغرب على احد من المهتمين بالشأن العام، خاصة وانه في اتصالاته كان يقدمنا في اسوأ صورة دون دليل اللهم حقده علينا الناشيء عن شكايتنا وعن وضع صديقه كمتهم معتقل.. وقد استغل في ذلك علاقاته القديمة عندما كان مستشارا لرئيس الوزراء السابق زعيم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الرحيم اليوسفي من جهة وعلاقته بانخراطه مؤخرا في الحزب الاشتراكي الموحد.. اضافة الى ما سبق، تضيف الرسالة، فان ملاحظكم فمنذ ان مسك حزب العدالة والتنمية رئاسة الحكومة سنة 2011 وهو موال له ومدافع عنه مقابل مصالح يمكن تفصيلها في حيز اخر .. وان علاقته بالحزب الاسلامي الحاكم جعلته منخرطا في الدفاع عن قضاياه واخرها قضية بوعشرين التي يتبناها هذا الحزب على اعتبار ان المتهم بوعشرين يعتبر من المقربين منه واحدى دروعه الاعلامية الكبرى وانه اسلامي منذ ان كان طالبا في الفصيل الاسلامي طلبة الميثاق.. وانه ظل دائما مدافعا عن الحزب وسياسته ومن اجل الاستمرار في الحكومة وخاصة مع الامين العام السابق عبد الاله بنكيران .فالتقت كل الطرق لتجعل من ذ/ النويضي عرابا لهما ومناصرا لهما.. اذن، توضح الرسالة، فالعلاقة المشهورة والمتصلة بالاسلام السياسب الحاكم والتي لازالت مستمرة رغم انتمائه مؤخرا في الحزب اليساري اعلاه الا ان ارتباطاته بحزب العدالة والتنمية ومصالحه لازالت قائمة . وبالتالي يكون ملاحظكم غير محايد ومنخرط في لعبة متشابكة تجعل منه غير نزيه بقبوله لمهمة لا تقبل غير الحياد والموضوعية والنزاهة والشفافية واحترام حق تكافؤ الفرص، ووجوده في هذه المهمة يضرب حقنا في تكافؤ الفرص وفي ان يشمل تقريركم دفوعاتنا كما هي غير منقوصة وغير مشوهة و في ان يكون تقريركم غير معاد لنا وللحقيقة . والتمست الضحايا من الامين العام لجمعية هيومان رايتس ووتش، سحب هذه المهمة من النويضي، وتكليف شخصية حقوقية تتوفر فيها الموضوعية والحياد من خارج المغرب.