وجهت منظمة حقوقية أوروبية، اليوم الأحد، شكوى عاجلة إلى الأممالمتحدة حول استهداف "إسرائيل" لصحفي فلسطيني أثناء ممارسته لعمله على حدود قطاع غزة. وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، في بيان له وصل الأناضول نسخة منه، إنه "تم توجيه شكوى للمقرر الأممي الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، ديفيد كاي، لفتح تحقيق دولي عاجل باستهداف الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى (30 عامًا)". وأشار أن الصحفي مرتجى كان يرتدي سترة الصحافة عندما تم استهدافه أثناء تغطيته الصحفية للمظاهرات السلمية التي خرجت، الجمعة الماضية، على حدود القطاع. من ناحية أخرى، ذكر المرصد أنه "بالرغم من تأكيد منظمي الاحتجاجات على حدود غزة على سلمية الفعاليات، إلا أن قناصة جيش الاحتلال قتلوا 17 متظاهرا عند الحدود لم يشكلوا تهديدًا مباشرًا للجنود، وأصابوا حوالي 1340 آخرين في 30 مارس/ آذار 2018". ودعا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والضغط على الحكومة "الإسرائيلية" للتوقف عن انتهاكاتها ضد الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة فورًا، والسماح للفلسطينيين بالتعبير عن آرائهم دون تهديد أو قتل أو ترهيب. واستشهد الصحفي مرتجى، فجر السبت، متأثرا بجراح أصيب بها، برصاص الجيش "الإسرائيلي"، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، مساء الجمعة الماضي. كما أصيب 40 صحفيا منهم 13 بالرصاص الحي، و2 بكسور جراء إصابتهم بقنابل غاز، و25 بالاختناق، خلال تغطيتهم للمسيرات على حدود غزة المتواصلة منذ عشرة أيام، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في القطاع. وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات "الإسرائيلية" على المتظاهرين السلميين، منذ بداية المسيرات 31 شهيدًا، فضلًا عن ألفين و850 مصابًا. ومنذ 30 مارس/ اذار الماضي، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي، ضمن مشاركتهم في مسيرات "العودة" السلمية، المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.