قال سفير فلسطين لدى الأممالمتحدة إن 17 شخصا، بينهم أطفال تقل أعمارهم عن 16 عاما، قتلوا في اشتباكات مع جنود إسرائيليين قرب حدود قطاع غزة، حيث شارك عشرات الآلاف في مسيرة اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم للتأكيد على حقهم في العودة إلى ديارهم. وقال رياض منصور للصحفيين في نيويورك قبل اجتماع مجلس الأمن الذي دعت إليه الكويت إن فلسطين تعتبر الأجراءات الإسرائيلية "مجزرة كبيرة ضد شعبنا"، كما دعا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراء و"التعامل بجدية مع قضية توفير الحماية للسكان المدنيين" في غزة. وفي الذكرى ال 42 ل"يوم الأرض"، قدّم الفلسطينيون على مذبح الحرية 17 شهيداً وأكثر من 1533 مصاباً، برصاص الجيش الإسرائيلي الذي لم يتورّع عن استهداف الشبان العزل، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، وبمناطق متفرقة من الضفة الغربية. ومنذ ساعات صباح الجمعة، تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، عند عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، وفي مناطق متفرقة من الضفة، تلبية لدعوة "مسيرة العودة" وجهتها الفصائل الوطنية، بمناسبة ذكرى "يوم الأرض" الموافق 30 مارس من كل عام. الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، قال، إن "من بين الإصابات، 757 بالرصاص الحي، و148 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و422 بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، إضافة ل88 إصابة لأسباب مختلفة مثل السقوط أو الاعتداء بالضرب من الجنود الإسرائيليين. وفي السياق، قال أيمن السحباني، مدير قسم الإسعاف والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، إن "الجيش الإسرائيلي تعمد استهداف المتظاهرين بالأعيرة النارية بشكل مباشر"، مضيفا بالقول "عدد من الإصابات الخطيرة وصل إلى مجمع الشفاء جرّاء الاستهداف المباشر بالأعيرة النارية في الرأس والقلب والصدر". وفي الضفة الغربية، أصيب 118 شاباً بجروح وحالات اختناق، إثر المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية (غير حكومية). وذكرت الجمعية أن من بين المصابين، إصابة واحدة بالرصاص الحي، و17 بالرصاص المعدني، و100 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مشيرةً أن الإصابات توزعت بين مدن نابلس وقلقيلية (شمال) ورام الله (وسط) وأريحا (شرق).