ذكرت وسائل إعلام موريتانية، أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يستعد لتعيين سفير جديد بالرباط، بعد قطيعة دامت زهاء أربع سنوات، وذلك بعد تقاعد السفير السابق محمد ولد معاوية، وتخفيض الجمهورية لتمثيلها الدبلوماسية بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها ولد عبد العزيز سنة 2012 على يد أحد الجنود في دورية للجيش عن طريق الخطأ، وفق ما أعلنت عنه الرواية الرسمية حينها، في حين تشير "وثائق" وكيليكس أن معارضين للرئيس عبد عزيز هم من خططوا لعملية الاغتيال ومن بينهم معارض مقيم بالمغرب. وأوردت وسائل إعلام محلية، أن "الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قرر تعيين سفير جديد بالعاصمة المغربية الرباط، بعد الزيارة الأخرى التي قام بها رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران والاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس قبل يومين"، مشيرة أن "الرسالة التي حملها عبد الإله بن كيران للرئيس الموريتاني تضمنت العديد من النقاط على رأسها استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وعلى رأسها تعيين موريتانيا لسفير لها في الرباط". وكشف موقع "زهرة شنقيط"، اليوم الخميس أن تعيين السفير قد يعلن عنه مطلع يناير 2017 بعد عودة الرئيس من عطلته السنوية في ولاية "تيرس الزمور"، مبرزا أن "الرئيس ربما يكلف مستشاره الخاص أحمد ولد أباه الملقب أحميده بمنصب السفير، في ظل التقارب الجديد بين الدولتين"، مشددا على أن الأزمة الدبلوماسية الأخيرة تم تجاوزها، وأن العلاقات الموريتانية المغربية قد تشهد حالة من التطور المشوب بالحذر، بفعل التعقيدات الإقليمية والخلاف حول العديد من القضايا داخل القارة، وخصوصا ملف الصحراء". من جهته، أورد موقع "الأخبار" المحلي، أن المغرب أبدى رغبته في فتح صفحة جديدة مع موريتانيا، واستعادة علاقات طبيعية، وحسن جوار، مشيرا أنه "تم تمديد فترة زيارة الوزير المنتدب في وزارة الخارجية المغربية ناصر بوريطة لتعميق النقاش حول هذه الملفات، والبدء في إجراءات تنفيذ الممكن منها"، مضيفة أنه "من بين النقاط التي سيناقشها بوريطة مع الموريتانيين هي تنفيذ الأوامر المليكة له ولرئيس الحكومة لتبديد أي سوء فهم لتصريحات أو تصرفات قد تؤثر على العلاقات مع موريتانيا".