اعترف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، بأن ميزانية الدولية وشركات توزيع المحروقات استفادت من عملية تحرير الأشعار، في حين لم يستفد المستهلك المغربي شيئا من تلك العملية، مشيرا إلى أن وزارته تعمل الآن على أن يستفيد المواطن من ذلك عبر إطلاق تطبيق "محطتي" الذي سيُمكّن المواطن من معلومات موثوقة بشأن أثمنة الوقود في مختلف المحطات. وقال الداودي في تصريح للصحافة، على هامش حفل الإطلاق الرسمي لتطبيق "محطتي" عشية اليوم الخميس بمدينة الرباط، إن هناك بعض المحطات تبيع الوقود بهامش ربح قد يصل أحيانا إلى درهم واحد بالمقارنة مع محطات أخرى، معتبرا أن التطبيق سيمكّن المستهلكين من الإطلاع على أسعار الوقود ومقارنتها، وسيحميه من ممارسات بعض المحطات التي ترفع أثمنة البيع. واعتبر المتحدث ذاته أن إطلاق التطبيق هو رسالة قوية على أن الحكومة جادة في دعم وحماية المستهلك المغربي، مؤكدا أن الحماية لن تتم إلا بممارسات من هذا النوع وبتعزيز القوانين، مشيرا إلى أن المغرب بلد منفتح اقتصاديا غير أنه إذا لم تكن المنافسة جادة فإن المستهلك هو من سيكون المتضرر، مبرزا أن إطلاق التطبيق هو أول خطوة في إطار السعي لتقوية وتعزيز التنافس لما فيه مصلحة المواطنين. وأوضح الوزير المنتدب أن التطبيق المتوفر باللغتين العربية والفرنسية، سيمكن مستعمليه، من الاطلاع على محطات الوقود القريبة منهم، وذلك عبر تقنية النظام الإلكتروني لتحديد الموقع (GPS)، وكذا التعرف على مختلف المنتجات والخدمات التي توفرها هذه المحطات، مبرزا أن الغاية الأساسية من إحداث التطبيق تتمثل في حماية المستهلك وتمكينه من المعلومات، وذلك من أجل مساعدته على تحديد أفضل الاختيارات المتعلقة بأسعار الوقود. وفي سياق آخر، اعتبر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في كلمة له بالمناسبة أن إطلاق تطبيق "محطتي"، يعد أول إجراء تتخذه الحكومة في إطار تقريب المواطنين من المعلومات، مبرزا أن التطبيق يعد آلية لليقظة تمكن من تتبع أسعار الوقود بالمغرب، من أجل المساهمة في ضمان الشفافية واحترام قواعد المنافسة، وحماية المستهلك وتزويده بالمعلومات. وأضاف أن التطبيق يسعى إلى إرساء التنافسية بين مقدمي الخدمات في هذا القطاع، وهو ما يتلاءم مع مختلف البرامج والمشاريع الحكومية التي تضع المواطن في صلب اهتماماتها، مشيرا أن التطبيق خطوة أولى ايجابية تأتي في إطار حرص وزارة الداودي على إخراجها إلى حيز الوجود من أجل تحقيق المنافسة الحقيقية بين محطات توزيع الوقود.