دعا الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق الكفاءات المغربية المقيمة بالولايات المتحدةالأمريكية، إلى العمل على جلب التكنولوجيا الدقيقة إلى الوطن من أجل تحرير المغرب من أي تبعية لمؤسسات الكبرى في المستقبل. وشدد الوزير المنتدب على أن أي بلد في العالم لا يستوعب ما هي حاجياتها التكنولوجية وكيفية تدبيرها وتطويرها لن يكون له مستقبل في عالم الغد، وأبرز أن "نقل التكنولوجيا الدقيقة هي واجب مغاربة العالم، وبدونها سنبقى مرهونين بمؤسسات كبرى تنتج التكنولوجيا وفيها أجنبيون". وأكد بنعتيق في مداخلته بالجلسة الافتتاحية للملتقى الثالث للكفاءات المغربية بالولايات المتحدةالأمريكية المنعقد اليوم الثلاثاء بمراكش، تحت شعار "مغاربة العالم: كفاءات لمغرب المغرب"، على أنه من خلال مغاربة العالم سنستفيد من تجارب بلدان الاستقبال. وأوضح أن اعتماد المغرب للجهة رقم 13 المتعلقة بمغاربة العالم، يرتكز على 3 أهداف استراتيجية ترتبط بالتفكير في الاستثمار، ونقل التكنولوجيا الدقيقة والخبرات العلمية والعملية، إضافة إلى تطوير القدرات التسويقية للمنتجات المغربية في الأسواق العالمية. وتابع بأن هذه الجهة تراهن على استثمار الرأسمال البشري وتوحيده وجعله متماسكا، وقال "نحن فخورون برؤية رجال أعمال وخبراء تخرجوا من جامعات مغربية وعادوا اليوم إلى الوطن بحمولة علمية واستثمارية كبيرة"، كما شدد على أن البلاد في حاجة إلى خبرة مغاربة العالم، "ولا نعني بالخبرة الشواهد فقط، بل الخبرة الميدانية في تدبير المشاريع الكبرى"، يقول الوزير المنتدب. وأبرز بنعتيق أن المغرب في ظل انطلاقه في عالم الإنتاج في قطاعات جديدة، مازال في حاجة ماسة في تطوير قدرته التسويقية وهو الدور الذي يجب أن يساهم فيه مغاربة العالم، مشيرا إلى أن صادرات المغرب صادرات المغرب في إطار اتفاقية التبادل الحر مع أمريكا مازلت متواضعة جدا في ظل حجم السوق الأمريكي وتنوعه، كما أكد على أن اكتساح الأسواق ثقافة تتطلب الصبر واستيعاب الآخر وفهم جاجياته وأذواقه. وأضاف أن الملتقى الذي تنظمه وزارته بشراكة مع شبكة الكفاءات المغربية الأمريكية، لا يعدو مجرد لقاء في مدينة مراكش، بل هو حدث له بعد كبير ورؤية استراتيجية مبنية على كون أن مغاربة العالم الذين يقدر عددهم بأكثر من 5 ملايين شخص، جزء لا يتجزأ من الرأسمال البشري المغربي.