في إطار الضغط الذي تمارسه وسائل الإعلام الرسمية على حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال بعد تصريحه الأخير الذي قال فيه إن موريتانيا كانت جزءا من السيادة المغربية، أنجزت وكالة المغرب العربي للأنباء مادة تركيبية أوضحت من خلالها أن مختلف الطبقة السياسية والفاعلين الاجتماعيين والثقافيين بموريتانيا، "شعروا" بالارتياح بعد البلاغ الذي أصدرته وزارة الخارجية ضد شباط. وقالت الوكالة في قصاصة لها إنه "عم شعور بالارتياح الطبقة السياسية والفاعلين الاجتماعيين والثقافيين بموريتانيا، عقب التوضيحات التي قدمتها الدبلوماسية المغربية لتصحيح التصريحات الصادرة عن الأمين العام لحزب الاستقلال حول موضوع الوحدة الترابية لهذا البلد الجار والشقيق"، مشيرة أنه "من خلال البيانات الرسمية أو ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي، تم التذكير بالعلاقات العريقة المتميزة التي تربط البلدين، ووحدة المصير والاحترام الكبير الذي طبع على الدوام العلاقات بين البلدين". وأضافت أنه "بعد موجة الغضب التي تسببت فيها تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، بدأ الهدوء يعم والأصوات تتعالى من أجل الحفاظ على جودة العلاقات "متعددة الأبعاد القائمة بين الشعبين والبلدين الشقيقين"، مبرزة أن "أحزاب المعارضة أشادت ب "مضمون بلاغ وزارة الخارجية المغربية وبالمواقف المبدئية والأخوية المعبر عنها وتلك الصادرة عن المملكة المغربية الشقيقة". وأشارت أن "منتدى المعارضة في موريتانيا، عبر عن ارتياحه ل "محتوى البلاغ الصادر عن الخارجية المغربية، وللمواقف المبدئية والأخوية التي عبر عنها، معتبرا إياها مواقف منتظرة من المملكة المغربية الشقيقة والتي تمليها العلاقات والروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين". وأكدت أن "منتدى المعارضة، جدد في بيان له، دعوته الجميع ل "جعل العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والمغربي فوق كل التجاذبات الظرفية والحسابات الضيقة، فيما أكد رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، محمد جميل ولد منصور، أن وزارة الخارجية المغربية "أحسنت ببيانها الرافض لتصريحات شباط". وأضافت نقلا عن ولد منصور قوله إنه "حسنا فعلت المملكة حين نأت بنفسها عن تصريحات شباط، مؤكدا أن "موريتانيا لا يصلح لها إلا اعتماد التوازن في سياستها الخارجية"، مبرزة أن "مواقع التواصل الاجتماعي غصت بدورها بسيل عارم من التعليقات لفعاليات ومدونين موريتانيين، جاءت في مجملها مثمنة للموقف الرسمي للمملكة". كما نقلت عن الشاعر الموريتاني أحمد أبو المعالي قوله إن "المغرب أوضح موقفه الرسمي من هذه التصريحات، وبذلك ستذوب جبال وهضاب من كثرة اللغط ليعرف الجميع أن الحديث في العلاقات الدولية بمنطق ردود الفعل السطحية لا تخدم الوطن، وأن الاحتكام إلى العقل والعودة إلى الرشاد أولى وأسلم للشعبين والدولتين". ونقلت أيضا عن العمدة السابق، أج ولد أدي، قوله: "كان بيان الخارجية المغربية تصرفا رشيدا وفي وقته، حيث لم يتأخر عن وقت الحاجة، وكان حاسما في قطع الطريق على سفهاء البلدين، غير أنه فوت الفرصة على مستغلي الحالات الاستثنائية، وراكبي الأمواج، ومدغدغي المشاعر لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في الظروف العادية". وأفادت أن الصحافي محمد الأمين الفاضل كتب من جهته: "بوصفي مواطنا موريتانيا كان قد عبر عن استيائه الشديد من تصريحات شباط، فإني أعلن من هذه الصفحة عن ارتياحي الشديد لبيان وزارة الخارجية المغربية"، موضحا أن هذه التصريحات "صادرة عن حزب معارض" بالمغرب.