بعض الناس غالطين، واقيلة مافهموش، علاش "إسرائيل" خرج ليها العقل، احتجات ، وحيحات، وانفجرت غضبا، على قرار مجلس الأمن حول بناء المستوطنات، و بالمناسبة فإن "إسرائيل" تريد أن ترسخ فرقا بين الإستيطان و لإحتلال، فهي تحتل فلسطين و تعتبر أن لا حق لأي كان في العالم أن يناقش هذا الموضوع. و إلا فلينتظر العقاب، لماذا؟ لأن "إسرائيل" سرقت اعترافا من الأممالمتحدة بواسطة بريطانيا صاحبة وعد بلفور باحتلال الصهاينة ومنظماتهم الإرهابية لأرض فلسطين. إن الكلام عن كون أن هناك مستوطنات ما هو إلا تغطية على الملف الأصلي، ألا هو اغتصاب واحتلال "إسرائيل" لأرض فلسطين، فالحديث لا يدور حول الاستعمار ، بل يدور حول تفاصيل صغيرة مثل الاستيطان، أما الحديث عن كون أن هناك مستوطنات شرعية و مستوطنات غير شرعية، و هذا الكلام يتردد كثيرا في البلدان الغربية الإستعمارية و على رأسها أمريكا، من المعروف أن المستوطنات كلها غير شرعية كما يدل على ذلك اسمها مستوطنات colonies، التي تشتق منها كلمة colonisation أي استعمار، فلا وجود لمستوطنة قانونية و شرعية. و أن أكبر مستوطنة هي "إسرائيل" بحد ذاتها، و الحقيقة أن الكيان الصهيوني كان ينتظر من مجلس الأمن أن يدين الفلسطينيين و يعاقبهم على تشبتهم بأرضهم و الوقوف صامدين أمام زحف الاستيطان الهادف إلى إلغاء أي إمكانيات لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وهذا سبب الغضب و السعار الذي تملك "إسرائيل"، لأن المجتمع الدولي لم يعد قادرا على تقبل ألاعيب و أطروحات الصهاينة كما كان عليه الحال في الماضي، مخافة أن تمتد نيران المنطقة إلى كافة أنحاء العالم بسبب التعنت الإسرائيلي، و إصراره على الإستمرار في احتلال فلسطين و التنكيل بشعبها، مما سيتسبب في حريق عالمي كبير لا يبقي و لا يدر.