انعكست الصواريخ البالستية التي أطلقتها جماعة الحوثي على المملكة العربية السعودية ليلا على منصات التواصل الاجتماعي بكثافة من قبل السعوديين، في حين أعلن الكويتيون تضامنا كبيرا مع المملكة. وكان الحوثيون أطلقوا ليلا عدة صواريخ بالستية على مناطق متفرقة بالسعودية، بينها مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وقاعدة جازان (جنوبي المملكة)، ومطار أبها الإقليمي في عسير، بالإضافة إلى قصف أهداف أخرى داخل العمق السعودي. وفي المقابل، أعلنت قيادة قوات التحالف العربي إن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت ودمرت سبعة صواريخ بالستية أطلقت من داخل الأراضي اليمنية باتجاه السعودية، وتسببت شظاياها المتناثرة في مقتل شخص وإصابة آخرين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي لقوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي قوله إن الصواريخ المعترضة منها "ثلاثة صواريخ كانت باتجاه مدينة الرياض، وواحد باتجاه خميس مشيط، وواحد باتجاه نجران، واثنان باتجاه جازان، وتم إطلاقها بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان". وتزامنت هذه الهجمات مع الذكرى الثالثة لشن التحالف الذي تقوده السعودية حربا على اليمن، وفي حين يعتبر الحوثيون أن هذه الضربات بالصواريخ البالستية دفاعا عن النفس كرد على ما يصفونه "بالعدوان" السعودي على اليمن. وتشهد المملكة تصعيدا من خلال استخدام الحوثيين صواريخ بالستية منذ أشهر، وكان أبرزها استهداف مطار الملك خالد بالرياض نهاية العام الماضي، وهو ما اعتبره ناشطون نقطة البداية في استخدام السلاح البالستي في الصراع اليمني من جهة، والتحالف العربي من جهة أخرى. متضامنون وعبرت الصواريخ من السماء السعودية إلى العالم الافتراضي من خلال وسوم كثيرة، أبرزها #شكرا_للدفاع_الجوي_السعودي، و#صوت_انفجار_في_الرياض، و#الرياض_الان، وعبّر كويتيون عن تضامنهم مع السعودية عبر #قلوب_اهل_الكويت_معكم_يالمملكه. وتشهد هذه الوسوم مشاركة المغردين السعوديين ومتضامنين عرب وخليجيين؛ تعبيرا عن رفضهم إطلاق هذه الصواريخ على المملكة، مما جعل معظم الوسوم تصل إلى المراتب الأولى على قائمة التغريد العالمي، وما زال التفاعل معها مستمرا حتى اللحظة. وتمحورت التفاعلات مع الوسوم من خلال تناول الحدث وتطوراته بشكل عام، بينما حدد وسم لشكر الدفاع المدني السعودي بشكل خاص لدوره في إسقاط هذه الصواريخ، ومنعها -حسب وصفهم- من الوصول لأهدافها التي كانت تتجه إليها. وقال سعوديون إن ما جرى أمس من عمليات التصدي الجماعية للصواريخ الحوثية أعطاهم الكثير من الشعور بالأمان والطمأنينة، لا سيما أنهم شاهدوا عمليات إسقاطها بأم أعينهم. ووصف آخرون بأن صواريخ الحوثي باتت كألعاب الأطفال يستخدمها الحوثي لاستفزاز المملكة، وذلك بدعوة -حسب قولهم- من مشغلهم الأساسي إيران، التي ترسل رسائلها عبر مليشياتها في المنطقة، ودعا آخرون إلى رد صارم من المملكة على مصدر الصواريخ ومطلقيها.