توفيت الفنانة الفلسطينية ريم البنا اليوم السبت بعد صراع طويل مع مرض السرطان، حسب ما أكدته وكالة الأنباء الفلسطينية. وريم بنا ،مغنية وملحنة فلسطينية. كما أنها موزعة موسيقية وناشطة،من مواليد 1966 واشتهرت بغنائها الملتزم، واعتبرت رمزا للنضال الفلسطيني، وهي ابنة للشاعرة الفلسطينية المعروفة زُهيرة الصباغ. أصيبت بمرض السرطان منذ تسعة سنوات، كما عانت من مرض الشلل الوتري الذي كاد يفقدها صوتها الملائكي. وأعلنت توقفها عن الغناء في 2016. عُرفت ريم بحبها الكبير لتونس، وأحيت فيها حفلات كثيرة إبان الثورة. ومنذ نحو أقل من أسبوع نشرت عائلتها بيانا موضحا لحالتها الصحية، جاء فيه: أعزاءنا أصدقاء ريم ومعارفها والمتابعين والمهتمين؛ أمنا وأختنا وحبيبتنا ريم تتلقى العلاج في احد مشافي الناصرة إثر تراجع فجائي في صحتها، ولهذا السبب لا تجيب على الرسائل والاتصالات، وهي تقاوم الوعكة المستجدة ببطولة أسطورية كما عودتكم طوال الأعوام التسعة الماضية ،لا بل وصرحت بالأمس أنها تخطط للمشاريع الفنية القادمة وجولة عروض". وفي الخامس من مارس، نشرت ريم على صفحتها الرسمية في الفايسبوك : بالأمس .. كنت أحاول تخفيف وطأة هذه المعاناة القاسية على أولادي .. فكان علي أن أخترع سيناريو .. فقلت … لا تخافوا .. هذا الجسد كقميص رثّ .. لا يدوم .. حين أخلعه .. سأهرب خلسة من بين الورد المسجّى في الصندوق .. وأترك الجنازة "وخراريف العزاء" عن الطبخ وأوجاع المفاصل والزكام … مراقبة الأخريات الداخلات .. والروائح المحتقنة … وسأجري كغزالة إلى بيتي … سأطهو وجبة عشاء طيبة .. سأرتب البيت وأشعل الشموع … وانتظر عودتكم في الشرفة كالعادة .. أجلس مع فنجان الميرمية .. أرقب مرج ابن عامر .. وأقول .. هذه الحياة جميلة .. والموت كالتاريخ .. فصل مزيّف .. وأعرب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق، جراء سماع خبر رحيل الفنانة الفلسطينية ريم البنا، معتبرين أن المقاومة خسرت صوتا عذبا فى التصدى للاحتلال الإسرائيلى، عبر الفن والموسيقى.