تعرضت مسيرة لمحتجي "10 آلاف إطار" بمراكش، اليوم السبت، لدخل أمني خلف إصابات واعتقالات في صفوفهم، وذلك لمنع توجههم من مراكش نحو الدارالبيضاء في "مسيرة الأقدام" ضمن احتجاجاتهم للمطالبة بالتوظيف. كريم دوجا، عضو المجلس الوطني لخريجي "10 آلاف إطار تربوي"، أوضح أن التدخل الأمني خلف 15 إصابة، من ضمنها 5 حالات تم نقلها إلى المستشفى عبر سيارات الإسعاف، واعتقال عدد من المحتجين. وأوضحة في اتصال لجريدة "العمق"، أن قوات الأمن حضرت بقوة بمدخل مراكش لمنع المسيرة التي كانت متجهة إلى الدارالبيضاء على الأقدام، حيث تدخلت بعنف ضد ما يقارب من 400 إطار محتج، حسب قوله. وأضاف المتحدث، أن استئناف المحتجين لمسيرة الأقدام بعد تعليقها الأسبوع الماضي، جاء بعد فشل مبادرة الحوار مع ممثلي الدولة، متهما والي جهة مراكش ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بعدم الالتزام بالاتفاق حول إجراء حوار بالرباط بمشاركة مختلف الأطراف. واعتبر دوجا في الاتصال ذاته، ان اللقاءات الترتيبية التي عقدها ممثلو "10 آلاف إطار" مع والي الجهة، "لم تكن إلا تسويفا ومماطلة في الاستجابة لمطالبنا وامتصاصا لغضب المحتجين"، وفق تعبيره. وكان خريجو البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي، قد أعلنوا أمس الجمعة، العودة إلى الاحتجاج بعد "فشل" أول خطوة لحل ملفهم عن طريق الحوار مع ممثلي وزارة التربية الوطنية، مقررين استئناف "مسيرة الأقدام" من مراكش نحو الدارالبيضاء اليوم السبت. وأوضح بلاغ للمجلس الوطني للأطر التربوية، أنه بعد الاتفاق بينهم وبين والي جهة مراكشآسفي، وممثل وزارة التربية الوطنية وبحضور ممثلين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يوم الأحد الماضي، على فتح حوار مركزي جاد ومسؤول بحضور جميع الأطراف المعنية بالرباط، لحل الملف في غضون 72 ساعة، "اتضحت سياسة التسويف للدولة المغربية وعدم جديتها في حل ملف الأطر التربوية، وهذا يؤكد عدم التزامها بالاتفاق المذكور".