أعلنت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، عن تنظيم وقفات متزامنة بخمس مدن أمام المساجد عقب صلاة الجمعة المقبلة، وذلك احتجاجا على "عدم تفعيل" اتفاق 25 مارس 2011 المبرم بين الدولة وممثلي المعتقلين الإسلاميين. وأوضحت اللجنة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن الوقفات ستُنظم أمام مسجد سعد بن أبي وقاص بتطوان، مسجد أم القرى الشهير بالبوطاهري بفاس، مسجد الرحمة بسلا، مسجد الفرقان بالبيضاء، ومسجد الهدى بسيدي سليمان، في وقفات ستحضرها عائلات المعتقلين والنشطاء الإسلاميين باللجنة. وأضاف البلاغ، أن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي في ظل "الظلم والقهر والحيف الذي لحق المعتقلين الإسلاميين ولا زال يلحقهم، وإصرارا على عدم التفريط بأي من نضالات المعتقلين داخل السجون وعائلاتهم وما انبثق عنها من اتفاقات مع الجهات المسؤولة"، مشيرا إلى أن الدولة أقرت في اتفاق 25 مارس 2011، ضمنيا، بمظلومية المعتقلين الإسلاميين". عبد الرحيم الغزالي، الناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن الدولة وعدت في هذا الاتفاق، بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين عبر دفعات وفي آجال معقولة، وتمكينهم من كافة حقوقهم داخل السجن إلى حين تصفية الملف، لكنها للأسف لم تفي بوعدها رغم مرور 7 سنوات على الاتفاق. وأضاف المتحدث أن الاتفاق نص على تنزيل مضامينه عبر إجراءين، الأول تسريع مسطرة البث في ملفات المعتقلين المعروضة أمام القضاء، والثاني تفعيل مسطرة العفو للمعتقلين الذين تجاوزوا جميع مراحل الطعون بعد الحكم عليهم. ودعا الغزالي الدولة إلى تفعيد بنود الاتفاق ليشمل جميع المعتقلين الإسلاميين منذ العام 2002، والذي يبلغ عددهم حاليا 1067 معتقلا، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة تطالب بإيجاد حل شامل وعادل للملف ومرضي لجميع الأطراف، وذلك على أرضية الاتفاق المذكور رغم بعض التحفظات عليه، حسب قوله.