احتج المئات من المسوقين الشبكيين أمام مقر بنك المغرب بالدار البيضاء، صباح اليوم الإثنين، للاحتجاج ضد حجز حساب شركتهم "learn and earn"، متهمين السلطات وإدارة البنك ب"تشريد 60 ألف عائلة". المحتجون الذين قدموا من مختلف المدن، رفعوا شعارات غاضبة تطالب بإنصافهم وقف قرار تجميد حساب شركتهم الذي يضم أموالهم، مطالبين والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري بالتراجع فوار عن حجز الحساب المذكور. مليكة جمال، رئيسة الاتحاد الوطني للمسوقين الشبكيين المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، قالت في تصريح لجريدة "العمق"، إن الوقفة عرفت حضورا قارب 800 موزع شبكي يمثلون مختلف المدن. وأشارت إلى أن المحتجين الذين يمثلون 60 ألف موزع تابع للشركة المذكورة، يعيشيون حالة نفسية صعبة بسبب حجز أموالهم في الحساب المجمد، مستنكرة ما وصفته ب"التماطل" الذي تنهجه السلطات مع ملفهم، خاصة بعد اعتقال رئيس الشركة الجمعة الماضية. وأضافت بالقول: "إذا كانت الشركة قد ارتكبت أخطاء ما فليحاكموها ويتركونا نشتغل ويعيدون لنا أموالنا"، مبدية استغرابها من ترك 60 ألف بدون مصدر دخل. وأوضحت أن تفاصيل القضية تعود إلى 12 أبريل الماضي، "حيث تفاجأنا بتجميد حساب الشركة في فساد إداري واضح ندد به الملك في خطابه بالبرلمان"، مشيرة إلى أن الموزعين الشبكيين هم تجار من نوع خاص لهم حقوقهم وواجباتهم ويساهمون في الاقتصاد الوطني بشكل فعال. وكشفت المتحدثة أن هناك لوبيات تتكون من شركات أجنبية هي التي تقف خلف ما يقع، مشيرة إلى أن شركات توزيع شبكي أجنبية كانت تهرب الأموال من المغرب وترتكب اختلالات كبيرة في منتوجاتها دون أي محاسبة، وفق تعبيرها. وتابعت بالقول: "حين تأسست شركة مغربية مؤسسها وعمالها مغاربة، ومنتوجاتها مغربية طبيعية من زيت الأركان، يتم منعنا كمقاولين ذاتيين"، مطالبة بتقنين هذا القطاع الجديد الذي يعرف نجاحا باهرا في أوروبا ودول عربية وإسلامية أبرزها تونس، حسب قولها.