توجد أموال 60 ألف مشترك، يستثمرون أموالهم مع شركة مغربية حديثة ذائعة الصيت، في مجال صناعة مواد التجميل المستخلصة من زيت الارگان، في وضعية "مجهولة" بعد حجز "بنك المغرب" على حسابات الشركة، ومنعها من تحويل عمولات الأرباح للمستثمرين/الموزعين. وحسب معطيات حصل عليها "اليوم24″، تبلغ قيمة رقم معاملات الشركة المغربية، المسماة "لورن آند أورن كوسمتيك"، حسب التقرير المالي للشركة برسم سنة 2015، حوالي 40 مليون درهم ( net profit). وهو الرقم الذي أثار انتباه وزارة المالية، وبنك المغرب، بشكل دفع الأخير إلى إقامة تدقيق حسابات "لوديت"، للشركة، ومعها الشركات الأخرى الأجنبية والمغربية، التي تعمل على توزيع منتوجاتها عبر تقنية التسويق الشبكي. وتفيد المعطيات، ان مسؤولي "بنك المغرب"، أشعروا أرباب الشركة، بانتهاء فترة تدقيق الحسابات، في مالية وقانونية عملهم، بعد مدة ستة أشهر، غير ان الفترة تجاوزتها في حدود غشت الماضي. وكشف مصدر مسؤول قريب من ملف تدقيق حسابات الشركة، ل"اليوم24″، أن "بنك المغرب" أشعرهم بانه سيقرر السماح للشركة، في تنشيط حساباتها البنكية، فور توصله بوثيقة من لدن المحكمة التجارية، تؤكد "قانونية عملها". وبذلك، بات مصير أموال 60 ألف مشترك بالمغرب، أودعوا أموالهم في الحساب البنكي للشركة، في طريق المجهول، بعد تأخر وعدول "بنك المغرب" عن التقرير في الحالة القانونية للشركة. وبالمقابل، أعرب العشرات من المشتركين مع الشركة، عن "تذمرهم" بسبب "حجز" الشركة على أموالهم، وعدم التواصل معهم، إثر مشكل حضر "بنك المغرب" على حساباتها البنكية. ومن جهة أخرى، ذهب بعض المشتركين في الشركة، إلى اعتبار ما يجري للشركة هو "استهداف وتضييق" من قبل لوبيات مغربية وأجنبية محتكرة لاقتصاد التسويق الشبكي بالبلاد. وهو ما زكته طول مدة "تجميد" الحسابات البنكية للشركة، إلى أجل غير محدد، بشكل جعل من جهة، الشركة، تنأى في الدخول في مواجهة مع الدولة، ومن جهة أخرى، دفع المشتركين، إلى رغبتهم في سحب عمولاتهم المالية من الشركة.