اعتبر زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش أنه "من واجب التجمع الوطني للأحرار كحزب سياسي أن يساهم في النقاش المجتمعي المفتوح والموسع مع القواعد حول سبل الإصلاح، وإعادة النظر في النموذج التنموي تفعيلا لتوجيهات صاحب الجلالة". وأبرز أخنوش الذي كان يتحدث في افتتاح أشغال المؤتمر الجهوي لحزب الأحرار بجهة بني ملالخنيفرة، أن "الترافع حول الحلول التي سيقترحها الحزب، سيتم من خلال مواقع المسؤولية داخل الحكومة وفي مختلف المواقع الأخرى"، وهو يرد بذلك على الأصوات التي انتقدت عدم تقديم الحزب للمقترحات التي يعدها إلى الحكومة من أجل تفعيلها. وأوضح زعيم التجمعيين أن حزبه "يعد عرضا سياسيا يستجيب لتطلعات المغاربة في المجالات التي تشغلهم وهي؛ الصحة والتعليم والتشغيل، وفق منهجية تشاركية، تبتغي تقديم مقترحات فعالة وعملية لمعالجة المشاكل التي تعاني منها هذه القطاعات"، مضيفا أن "النموذج الذي يريده الحزب ينبني على التفاعل والإنصات والقرب من مشاكل وهموم المواطنين". وفيما يتعلق بالتشغيل، أعلن اخنوش على أن "حزب التجمع الوطني للأحرار يهدف لتشجيع المقاولات الذاتية والمبادرة الحرة في خلق فرص الشغل للشباب، وتحقيق ثورة حقيقية في الإقبال على تأسيس المقاولات وعلى المبادرة الحرة من خلال تربية الأجيال على حس المقاولة وعلى تقنية ومهارات ميدان الأعمال". وأكد أن الحزب يهدف أيضا إلى "تحرير الطاقات الفردية وتشجيع الأفكار المتجددة والإبداع في عالم المقاولة، من خلال تشجيع الشباب على الدخول لعالم المقاولة وتبسيط المساطر الإدارية والقانونية والمواكبة في التكوين وتأسيس الشركات، هو مطمح أساسي للتجمع الوطني للأحرار". وفي حديثه عن قضايا التعليم، أكد أخنوش أن أي إصلاح في التعليم معرض للفشل إذا لم يتم الأخذ بعين الإعتبار وضعية رجال ونساء التعليم انطلاقا من التكوين وظروف العمل ووضعيتهم المادية، مقترحا في هذا الصدد إحداث كلية وطنية خاصة بمهن التربية والتكوين، تمكن من تأهيل أساتذة متمكنين من الأساليب البيداغوجية ومن تقنيات التدريس ومبادئ علوم التربية، بالإضافة لتوفير شروط عمل في المستوى اللائق لأطر التعليم. أما بالنسبة لقطاع الصحي، فقد أكد أخنوش على أن "التجمع الوطني للأحرار صارم فيما يخص الاهتمام بصحة الطفل والأم، عن طريق مجموعة من الإجراءات التي تتمثل في توفير ظروف مراقبة الحمل عند النساء وإطلاق برنامج وطني للقضاء على داء السل والحرص على تشجيع الأطباء على العمل في المناطق النائية والقروية". وأضاف أن "التجمع الوطني للأحرار سيعمل على التفكير في صيغة لإقرار تعويضات مشجعة والتعاون مع المؤسسات المنتخبة من أجل توفير مساكن وظيفية لائقة للأطر الصحية، وإعادة النظر في الخريطة الصحية والتفكير في إحداث دار الصحة في إطار شراكة مع مجموعات الجماعات الصحية".