عاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في المحطة الثامنة من سلسة المؤتمرات الجهوية التي انطلقت في ال3 من دجنبر بطنجة، بهدف تعميق النقاش حول تصور حزبه للنموذج التنموي الجديد، (عاد) إلى الحديث عن "الأولويات الإجتماعية التي قرر التجمع الوطني للأحرار الاشتغال عليها والمرتبطة أساسا بقطاعات الصحة والتعليم والتشغيل". وقال أخنوش، الذي ترأس اليوم السبت بوجدة، أشغال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة الشرق، إن التجمع الوطني للأحرار لم يأت إلى جهة الشرق التي طالما شكلت معقله وداعما أساسيا له، "من أجل تشخيص مشاكله، وإنما لتقديم حلول فعالة وملموسة لمعالجتها". وخلال حديثه عن ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين، قال أخنوش إن "معالجة مشاكل التعليم رهين بالقضاء على الهدر المدرسي، وتحسين الخدمات المقدمة للتلاميذ من نقل و إطعام مدرسي"، مشدد على أن "توفير ظروف أمثل للتمدرس"، من شأنه أن يمنح "تعليم ذو جودة وجاذبية". وفيما يخص المنظومة الصحية، فقد أكد رئيس حزب الحمامة، أن أول خطوة لتحسين الإستفادة من الخدمات الصحية، "تمر عبر ضبط مسار العلاج بشكل أولي، وتوفير مراكز علاجية للقرب"، خصوصا في المناطق القروية والجبلية. ووفق المتحدث ذاته، والذي يشغل منصب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، فإن تفعيل مقترح "نظام طبيب الأسرة" المضمن في تصور وبرنامج حزبه منذ 2012 من شأنه أن "يساهم في توجيه مسار العلاج وتحسين الاستفادة من الخدمات الصحية"، داعيا في الوقت ذاته إلى "ضرورة تشجيع الأطباء على العمل في المناطق النائية عبر توفير ظروف عمل وتعويضات مناسبة"، مع "إعادة النظر في الخريطة الصحية وفق احتياجات كل منطقة". أما بالنسبة لقطاع التشعبل، فيرى أخنوش أنه من "ضرورة العمل على خلق فرص شغل لائقة بالشباب تضمن العيش الكريم لهم"، مؤكدا أن "مجالات التشغيل متوفرة وقادرة على استيعاب الآلاف من الشباب"مضيفا أنه "ينبغي فقط أن يتم بذل مجهودات أكبر من أجل تغيير المنظومة التشغيل بشكل جذري". وتعهد أخنوش أمام التجمعيين ب"الدفاع عن مقترحات حزبه بحميع الوسائل المتاحة"، و"تنزيلها على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن مسار التفكير الجماعي واقتراح الحلول للنهوض بأوضاع قطاعات الصحة والتشغيل والتعليم، "سيستمر في المؤتمرات الجهوية المقبلة حتى صياغة عرض نهائي وشامل، وتقديمه أمام المؤتمر الجهوي الختامي للحزب"، المزمع تنظيمه بأكادير خلال الشهر المقبل.