إن جماعة بني جميل المكصولين المحسوبة على إقليمالحسيمة ,دائرة بني بوفراح, رغم إتساع رقعتها الجغرافية الشاسعة وكثافة عددها السكاني الذي يقترب من عشرة آلاف نسمة ,تعاني الأمرين من تدني الخدمات الصحية ,إذ لاتتوفر إلا على مركز صحي واحد بكل تراب الجماعة ,مركز بني شبون ,قرب إدارة الجماعة القروية ,ومستوصف صحي"عمر الحمري" ,لايحمل إلا الإسم فقط, يتواجد بدوار "تيدمامين" . هاته البنية الصحية المهترئة المتوفرة بتراب الجماعة ,تعاني نقصا حدا في الموارد البشرية الكافية لمعالجة كافة الحالات الواردة ,وخصوصا تلقيح الأطفال الرضع ,كما أن طرق إشتغال أطر الصحة تدفع للقلق في ظل غياب أبسط متطلبات العمل الضرورية. ولهذا قامت مجموعة من الدواوير التي تعاني من تدهور الخدمات الصحية , والبالغ عدد سكانها حوالي 3500 نسمة بحسب الإحصاء الأخير للسكان والسكنى, بتقديم طلب للمصالح الخارجية لوزارة الصحة ممثلة في المندوب الإقليمي لوزارة الصحة, لعلها تستجيب لطلبهم من أجل بناء مستوصف قروي ,لكن رغم مرورأكثر من ثمانية أشهر على ذلك, إلا أن الحال لازال كماهو ,والمعاناة تتضاعف بقوة في فصل الشتاء ,إذ تعاني الأسر من المسالك الطرقية الوعرة والتي تقف أمامهم كحجر عثرة للوصول إلى ذلك المركز الصحي أو المستوصف القروي ,دون أن ننسى بعد المسافة التي تقدر بحوالي 13 كيلومتر كلها مسالك ومنعرجات جد وعرة. وبحسب نص الطلب فإن السكان يطالبون ببناء مستوصف قروي بدوار كلث ,جماعة بني جميل المكصولين ,إقليمالحسيمة, نظرا لأهمية هذا الدوار وقربه من مختلف الدواوير الأخرى كدوار, تازرت, أعيرم, أزغار, إسومار, أنوال وتيتولا. وشدد السكان على أنه بفعل البعد عن تلك البنية الصحية وتواجد مسالك طرقية وعرة فإنه يصعب معه الولوج للخدمات الصحية من طرف المواطنين والمواطنات خاصة النساء الحوامل اللواتي يضطرن لوضع حملهن في البيوت وبطريقة تقليدية مما يعرض حياة الأم والطفل على حد سواء للخطر. وختم السكان نص الطلب بأن الساكنة تلتزم بتوفير الوعاء العقاري الضروري لإنجاز المستوصف القروي .