فتحت المُفتشية العامة للأمن الوطني، تحقيقا مع رئيس المنطقة الأمنية الأولى بالرباط وبعض مساعديه الإداريين، وذلك بعد العثور على تقارير أمنية سرية في ظروف غامضة بحاوية أزبال بالدار البيضاء، وفق ما أوردته جريدة "الصباح" في عددها الصادر اليوم الجمعة. وكشفت "الجريدة" أن مصالح أجهزة أمنية اطلعت على محتوى الوثائق وأكدت وجود وثائق رسمية مهمة متداولة في الشارع العام، حيث أسندت تعليمات إلى المُفتشية العامة للأمن الوطني تعليمات من أجل فتح تحقيق في الموضوع والكشف عن ملابسات خروج التقارير من مكتب العميد الذي يشتغل رئيس المنطقة. وحسب المصدر ذاته فإن الوثائق السرية تضمنت تقارير كان ينجزها رئيس المنطقة عن موظفي مختلف المصالح التابعة لإمرته، حيث أثار تداول الوثائق السرية حالة من الترقب وسط عدد من الأمنيين من أجل معرفة طبيعة التقارير المنجزة ضدهم، والتي من المحتمل أن يكون رئيس المنطقة بعث نسخة منها إلى ولاية أمن الرباطسلاتمارةالخميسات، إضافة إلى المصالح المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني. ويرجح أن تتخذ المديرية العامة للأمن الوطني قرارات إدارية في حق المتورط أو المتورطين في تسريب الوثائق ورميها بالبيضاء حيث تداولت معلومات أن تصفية حسابات مع رئيس المنطقة الأمنية الأولى من المحتمل أن تكون وراء إخراج الوثائق من مكتبه ورميها بالبيضاء قصد توريطه. وينتظر أن تكشف الأبحاث عن سبب وجود وجود التقارير سالفة الذكر في قمامة بيضاء، حيث تأتي هذه الواقعة ضد العميد الإقليمي بعد نشر فيديو عنه على موقع "يوتيوب" يتهمه فيه مجهولون بالفساد والشطط في استعمال السلطة إضافة إلى اتهامات أخرى. وفي سياق متصل، سبق لضابط شرطة يعمل بفرقة حوادث السير بالمنطقة الإقليمية بتمارة، أن عثر قبل أشهر بحوزة بقال على كميات مهمة من الوثائق والمحاضر التي أحيلت على المديرية العامة للأمن الوطني من مختلف ولايات الأمن الوطني، وبعد أبحاث ميدانية تبين أن مكلفين بقسم الأرشيف قاموا برميها بمنطقة الولجة الغابوية بين الرباطوسلا، وعثر عليها أشخاص وقاموا بإعادة الإتجار فيها عن طريق بيعها إلى أصحاب محلات البقالة قصد لف المواد الغذائية بها. وفتحت المصالح الأمنية بسلا، تحقيقا مع أربعة موظفين ضمنهم مكلفون بالأرشيف بمديرية الأمن بالرباط.