شيع جثمان قائد قيادة تمكروت بإقليم زاكورة، مصطفى مستعد، بعد صلاة عصر اليوم الأربعاء في مقبرة مسقط رأسه بمنطقة "تيدسي" بجماعة بني زولي، بعد أن وافته المنية متأثرا بجروح أصيب بها في حادث سير بين زاكورة وجماعة تامكروت، أمس الثلاثاء. وحضر تشييع جثمان القائد الشاب المعروف بأخلاقه وطيبته، بالإضافة إلى عائلته وأصدقائه، المئات من ساكنة منطقة "تيدسي" و"تمكروت"، وشخصيات أمنية وعسكرية، يتقدمهم عامل إقليم زاكورة بالنيابة، بالإضافة إلى شخصيات سياسية ومدنية بالإقليم. وكان القائد الشاب لتمكروت المعروفة باحتضانها للزاوية الناصرية إحدى أهم الزوايا المغربية التي تحتضن إحدى أكبر الخزانات الشهيرة وطنيا وعالميا (كان) معروفا بدماثة أخلاقه وطيبوبته ونهجه للمقاربة التشاركية والمفهوم الجديد للسلطة متفانيا في السعي في تحقيق مطالب ومصالح الساكنة المحلية، قبل أن يوافيه الأجل المحتوم يوم أمس وهو يسوق سيارة الخدمة رفقة مسؤولين آخرين في إطار عمله. ولفظ القائد مستعد، أنفاسه الأخيرة، ليلة أمس الثلاثاء، بقسم الإنعاش بمستشفى سيدي احساين بناصر بورزازت، على إثر انقلاب سيارة ذات الدفع الرباعي كان على متنها برفقة 3 مسؤولين بزاكورة. وذكرت مصادر مطلعة لجريدة "العمق"، أن قائد قيادة تامكروت الذي أصيب إصابات بليغة على مستوى الرأس في حادث سير، دخل على إثره في غيبوبة قد توفي متأثرا بجروحه بمصلحة الإنعاش بمستشفى ورزازات ووقعت حادثة سير خطيرة، أمس الثلاثاء، على الطريق الوطنية رقم 9 بين زاكورة وجماعة امحاميد الغزلان، وبالضبط على مستوى جماعة فزواطة، حيث أصيب على إثرها مسؤولون إقليميون بزاكورة، وهم مسؤول بجهاز الوقاية المدنية، ومندوب وزارة الصحة، ومسؤول بالمياه والغابات، وقائد قيادة تامكروت. وكان المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بزاكورة، قد أكد في تصريح لجريدة "العمق"، أن حالة قائد قيادة تمكروت جد خطيرة، وأنه نقل على عجل إلى مصلحة الانعاش بمستشفى سيدي احساين بورزازت، في انتظار نقله إلى مراكش.