أوضحت السلطات المحلية لإقليم جرادة، أن الشخص الذي أصيب في انهيار صخري بأحد آبار مناجم الرصاص بجماعة سيدي بوبكر التابعة ترابياً لإقليم جرادة، صباح اليوم الأربعاء، تعرض لجروح متفاوتة الخطورة، مشيرة إلى أن الضحية البالغ من العمر 51 سنة تم إخراجه من داخل النفق من طرف مجموعة من مرافقيه. وقالت سلطات جرادة إن البئر المنهار هو نفق تحت أرضي عشوائي لاستخراج معدن الرصاص بجماعة سيدي بوبكر بإقليم جرادة، مضيفة أن السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية، انتقلت إلى عين المكان وفور إشعارها بالحادث، وتم نقل الشخص المصاب إلى مستشفى الفارابي بوجدة حيث يخضع حاليا للفحوصات والعلاجات الطبية اللازمة. وكان مصدر محلي قد أوضح لجريدة "العمق"، أن الضحية لازال على قيد الحياة لكنه في وضعية صحية جد حرجة، مشيرا إلى أن ساكنة قرية سيدي بوبكر خرجت في مسيرة احتجاجية في اتجاه مدينة تويسيت بإقليم جرادة، تنديدا باستمرار حالات انهيار آبار استخراج الفحم الحجري والرصاص والنحاس. يأتي ذلك في ظل استمرار خروج الآلاف من ساكنة مدينة جرادة، في مسيرات غاضبة احتجاجا على "الظروف المزرية" التي يعيشونها، منذ الحادث الذي ذهب ضحيته شقيقان داخل بئر للفحم الحجري، شهر دجنبر الماضي بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم "الساندريات". وكان شقيقان يبلغان من العمر 23 و30 عاما، قد لقيا مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة، الجمعة 22 دحنبر المنصرم، بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم "الساندريات" أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري، وهو ما جعل الآلاف يخرجون في مسيرات حاشدة وينخرطون في إضرابات استمرت لأيام.