ناشدت المواطنة المغربية فاطمة محمد فدواش، العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنقاذها وأطفالها من واقع مخيمات النزوح واللجوء في ريف مدينة "إدلب" السورية، وإعادتهم إلى المغرب حيث تقيم أسرتها. ونشرت قناة "أورينت" السورية، في برنامج "حالة نزوح "تقريرا مصورا عن حالة اللاجئة فاطمة فدواش، التي تزوجت مواطنا سوريا، كان يعمل في حفر الآبار بالمغرب، وانتقلت للعيش معه في بلده بريف حماه، قبل أن تندلع الثورة السورية، وتسوء الأوضاع. وطالبت فاطمة فدواش، وهي أم لخمسة أطفال، وتقيم حاليا في أحد مخيمات ريف إدلب بسوريا، الملك المغربي محمد السادس، التدخل لإنهاء معاناتها وتسهيل إجراءات وصولها إلى المغرب. ووجهت نداءها للملك قائلة: "أنا أريد مساعدة من المغاربة من الملك، وأوجه رسالة إلى الملك إلى محمد السادس، يساعدني انا وولادي ويخرجنا من هذا الوضع، لأننا تعبنا كثيرا انا تعبت من دور الأم والأب لا أستطيع أن أقاوم، أطلب من محمد السادس أن يساعدني، لأني لا أملك أحدا يسندني". وختمت حديثها بالسلام على كل المغاربة، وطالبتهم ب "التعاطف مع قصتها، وكل واحد شافني يساعدني ويعمل على إخراجي من سوريا وإعادتها إلى المغرب، اتمنى ان يساعدوني بأي شيء حتى أخرج من سوريا، وان يظهروا غيرتهم على شرفهم وعلى أي مواطنة مغربية ان يساعدوني". وقالت فاطمة "لقد أجبرت على النزوح من منزلي، في جبل الحص في منطقة سنجار في ريف إدلب الجنوبي، بعد أن تعرض للقصف من قبل الطيران، ونزحت إلى هذا المخيم، مع أطفالي الخمسة. وأضافت أن "أهلها في المغرب أرسلوا إليها بعض الأموال، في بداية نزوحها منذ نحو عدة أشهر، لكنهم لم يستطيعوا تحويل أي مبلغ منذ نحو شهرين، بسبب صعوبات تعترض عملية تحويل الأموال إلى سورية". وتابعت أنها تملك وثائق رسمية مغربية، من بطاقة تعريف إلى جواز السفر لكنها لا تستطيع المغادرة ومضت تقول: "عرض علي التهريب لكني لا استطيع لأني ام لخمسة اطفال لو كنت لوحدي او معي زوجي لفعلت، لكني لا استطيع لأن معي خمسة أطفال". وأشارت إلى أنها "تحتاج إلى كل شيء من طعام وماء ولباس"، وقالت: "وضعي مأسوي للغاية، لا يتوفر لدي شيء.. نرحل في كل مرة من مكان إلى آخر.. نعاني الجوع والمرض، هنا لا يتوفر شيء". وتتعرض مخيمات النزوح في شمال سوريا، لقصف من طرف الطائرات الروسية وقوات النظام بشكل شبه دائم، مما يجبر اللاجئين على تغيير اماكن مخيماتهم. وتشارك المغربية فاطمة فدواش آلاف السوريين قصص النزوح والتشرد، من مكان إلى آخر، في ظل الهجمة الجوية والبرية التي يتعرض لها ريفا إدلب وحماة، ما أجبر نحو 320 ألف مدني، على النزوح من ديارهم. وهو ما يعد أكبر حالة تهجير يعيشها السوريين، منذ إعلان الأسد الحرب على شعبه، في منتصف عام 2011.