الطفل محمود شهيد "تويتر" في ريف إدلب قتله صاروخ أمريكي قبل أن يغرد قصة الطفل محمود السوري ذات الثلاث شهور والتي قتلته الطيارات الامريكية ، يذكرني بحادثة حصلت منذ سنوات ،حين قصف الطيارات الامريكية بدون طيار لتجمع ( عرس لعروسين في افغانستان ) وكان نتيجة قصف الطيران الامريكي موت العروسين وموت اغلب الحاضرين من الاقرباء والاصدقاء الحاضرين ابتهاج بالعروسين . - الجميع يعرف ان اغلب قوات ( داعش ) في شرق سوريا وليس في محافظة ادلب قرية "كفر دريان"في شمال سوريا ، والجميع يعرف ان الجيش الحر شحن حملات ضد ( داعش ) في محافظة ادلب وقتل بعضهم وهرب الباقين الى محافظة الرقة في شرق سوريا . وهنا يتراود الى ذهن الجميع / لماذا قصفت الطائرات الامريكية قرى في محافظة ادلب ؟ وهل الطفل محمود الذي عمره ثلاث شهور هو من تنظيم ( داعش ) ويحمل السلاح ؟ وتقتله وتقتل ثلاث اطفال اخرين في نفس القرية ؟ انا اكتب هذا ليس دفاعا عن ( داعش ) انما دفاعا على الشعب السوري ، لان الولاياتالمتحدة ظلت اكثر من ثلاثة سنوات كمتفرج ولا تحرك ساكنا رغم المجازر ضد الانسانية التي حصلت في سوريا ، الولايات النتحدة هي تعرف كيف نشئت ( داعش ) وتعرف من دعمها اولا واخيرا . الولاياتالمتحدة لم ولن تهتم الى الانسانية في سوريا ، فقط تهتم لمصالحها ومصالح اسرائيل في الشرق الاوسط . اعتقد ان هناك الكثير من المؤيدين والمعارضين للتدخل الامريكي وحلفائهم في سوريا ، ولكن ارى التاريخ يعيد نفسه ، اي ما حصل في افغانستان سايقا هو ما يحصل الان في سوريا ، وارى سوف يكون اغلب الشعب السوري ضد مصالح الولاياتالمتحدة في كل مكان . الولاياتالمتحدة انشئت حلف لمحاربة ( داعش ) على اساس انهم مجموعة ارهابية ؟ ولكن ما حصل في سوريا من قتل مئات الالاف من السوريين خلال ثلاث سنوات ، الا يعتبر هذا ارهاب ويجب محاربته ؟ محاربة الارهاب يجب ان تكون من كافة الاطراف التي تمارس الارهاب بحق الشعب السوري من معارض ومن مؤيد ، مقتل طفل بريئ بعمر ثلاث شهور الا يعتبر ارهاب ، للاسف الولاياتالمتحدة هي من تقرر من هو الارهابي ومن هو اللاارهابي ؟ الولاياتالمتحدة سوف تجعل من سورياافغانستان ثانية تحت زريعة محاربة الارهاب ؟ وللاسف اصبحت الازمة السورية ملف امني تتصارع به الدول الكبرى والدول الاقليمية والسوريين هم الضحية ، لان السوريين يقودون حرب بالوكالة ؟ واخيرا الرحمة لجميع القتلى السوريين والى الطفل محمود الذي غرد بتويتر على صدره بدون ان يغرد . - صورة للطفل "محمود جمعة معاذ" الذي قضى مع والدته إثر قصف الطائرات الأمريكية وقوات التحالف لبلدة "كفر دريان" في ريف إدلب صباح أمس الثلاثاء ، وبدا الطفل الذي لم يتجاوز عمره الشهور الثلاثة وهو يرتدي بيجامة رمادية اللون كتب عليها كلمة (تويتر) بالإنكليزية، وأشارت معلومات صحفية أن 3 أطفال قضوا جرّاء الغارة الجوية على "كفر دريان" قرب الحدود التركية شمال إدلب وهم: "محمود محمد معاذ، زينب مهنا بركات، صفاء مهنا بركات"، إضافة إلى ثلاثة أطفال لم يتسنَّ التعرف على أسمائهم . كما أصيب عدد من الأطفال ثلاثة منهم من عائلة واحدة وهم "أحمد مهنى بركات، ملك مهنى بركات، وفاء مهنى بركات"، وكلهم كانوا قد نزحوا من منطقة إعزاز إلى ريف إدلب قبل استهداف المبنى الذي كانوا فيه، وتم نقلهم إلى المشافي التركية عبر معبر "باب الهوى" الحدودي، بسبب ضعف الإمكانيات الطبية للمستشفيات الميدانية. كما استهدفت الطائرات الأمريكية 4 منازل سكنية في منطقة (كفرجوم) قرب بلدة "أورم" في ريف حلب وتقطنها عائلات سورية، ما أدى لتسوية المنازل الأربعة بالأرض وقتلت مدنيين بينهم نساء وأطفال. يد بيد من اجل السلام واللاعنف
الدكتور الشيخ محمد أسعد الخلف الأمين العام للمنظمة الدولية للمدافعين عن السلام وحقوق الانسان - لاهاي