بعد عودته من الجولة الإفريقية والتي تخطت ثلاث أسابيع بشكل متقطع، شرع عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري، في جولة وطنية سيتنقل من خلالها لعدة مدن، وقد سبق أن ربط متتبعون عودة أخنوش بتشكيل حكومة ابن كيران الثانية. الجولة التي انطلقت اليوم من مدينة الرباط خلال لقاء للتجمعيين عرف مشاذات كلامية وصلت حد الاشتباك بالأيادي قبل أن تتم السيطرة على الوضع حسب مصدر تجمعي لجريدة "العمق"، ويرتقب أن تتبعها لقاءات حزبية أخرى لحزب الحمامة بعدة مدن. وحسب مصدر الجريدة المطلع فإن أخنوش سيتوجه يوم الثلاثاء إلى مدينة الراشيدية للقاء حزبي موسع ستحتضنه قاعة فلسطين، وفي اليوم الموالي سيقوم أخنوش برحلة أخرى لمدينة مراكش من أجل لقاء حزبي آخر، وتأتي هذه الزيارات بعد اللقاء الآخر الذي نظمه الحزب بمدينة طنجة الأسبوع المنصرم. وكان العديد من المتتبعين قد ربطوا تشكيل الحكومة الثانية لعبد الإله ابن كيران أو على الأقل تجاوز حالة "لبلوكاج"، بعودة أخنوش أحد أغنى رجال القارة الإفريقية من جولته رفقة الملك محمد السادس والعديد من الوزراء الآخرين ورجال الأعمال. كما لم يفوت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك الفرصة دون كتابة تدوينات وتعليقات ساخرة وتهكمية أحيانا على ما تعرفه عملية تشكيل الحكومة من "بلوكاج"، ومنهم من طالب ابن كيران بالسفر إلى مرزوكة أو أي مدينة بعيدة مباشرة بعد عودة أخنوش من جولته الإفريقية.