يرتقب أن يكون عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قد التحلق بالملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، بدولة نيجيريا، في مهمة رسمية في إطار جولات الملك بمختلف الدول الإفريقية. عودة أخنوش من جديد إلى القارة السمراء، يؤكد أن مسار المشاورات الحكومية وإعلان التحالف الحكومي سيطول من جديد إلى ما بعد رجوع أخنوش، أي بعد انتهاء جولة الملك في إفريقا، على الرغم من أن عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المعين، قال في وقت سابق إن الإعلان عن التحالف الحكومي المقبل، بات وشيكا. وبذلك، تصير أجندة وتحركات أخنوش الوزير في المهام الرسمية، ضمن إحدى العوائق، التي تنضاف إلى شروطه، التي تعرقل الإعلان عن الائتلاف الحكومي. وأكد مصدر قريب من المشاورات، ل"اليوم24″، أن الذي جعل ابن كيران يتأخر في الاعلان عن التحالف الحكومي، بعد لقائه الأخير بإدريس لشكر، هو إعلان أخنوش أمام ابن كيران قرار حزبه المبدئي، القاضي بالمشاركة في الحكومة، لكن بعد التوافق على بعض الخلافات العالقة. قرار أخنوش جعل ابن كيران ينتظر التحاق التجمع بحكومته، على الرغم من اكتمال أغلبيته، بعد القرار المبدئي لإدريس لشكر، القاضي بقبول الدخول للحكومة. واعتبر القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد الحميد جماهري، أن "لا شيء مما يقع لابن كيران بخصوص التأخر عن اعلان الحكومة، يخرج عن دائرة التوقع". وأبرز الجماهري أنه "عندما يكون تشكيل الحكومة عملا سياسيا له معنى، يتأخر تشكيلها، أما الحكومات، التي بلا معنى فهي تتشكل كيفما اتفق..." ولفت الجماهيري الانتباه إلى أن المدة الزمنية لتشكيل الحكومة المغربية لم تصل بعد إلى خطوط التماس مع الريبة. وأوضح أنه "سبق لعبد الرحمن اليوسفي أن قضى قرابة شهرين، لتشكيل الحكومة، وانتظر المؤتمر الاستثنائي لحزب الاستقلال، لكي ينهي مشاوراته، ويعلن تشكيلة حكومته!". وشدد القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي على أن الوقت في تشكيل حكومة ابن كيران إلى حدود الساعة "ليس عنصر أزمة...".