يبدو أن مسلسل التشويق السياسي في المغرب لن ينتهي قريبا، و بلوكاج تشكيل الحكومة ربما لن يجد طريقه إلى الإنفراج قريبا، و ذلك بسبب الجولة الإفريقية التي سيقوم بها الملك إلى مجموعة من الدول الإفريقية، و التي ستشمل كل من مدغشقر و نيجيريا و كينيا و أثيوبيا. هذه الجولة التي سيرافقه فيها المسشارون و عدد من رجال الأعمال، سيحضر فيه أيضا الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار وزير الفلاحة و الصيد البحري ‘عزيز أخنوش' وكذلك وزير الصناعة ‘مولاي حفيظ العلمي'. و بالتالي فإن الأمر سيخيم على مشاورات تشكيل الحكومة، فغياب أخنوش سيلقي بضلاله على المشاورات، و بالتالي سيُعطل جميع مساعي عبد الاله ابن كيران في تشكيل تحالفاته، خاصة بعد أن أعلن حزب ‘الاتحاد الدستوري' و ‘الحركة الشعبية' و ‘الاتحاد الاشتراكي' عن تحالفها مع حزب ‘التجمع الوطني للأحرار'. لهذا فعلينا أن ننتظر المزيد من الركود السياسي في ما يخص تشكيل الحكومة، الركود الذي سيستمر لا محالة إلى غاية عودة الملك إلى أرض الوطن.