دخل أطر مركز تصفية الدم بمستشفى 20 غشت بكلميمة، في إضراب عن العمل، صباح اليوم الجمعة، احتجاجا على ما جاء في تدوينة لرئيس جمعية مرضى القصور الكلوي بالمدينة، فؤاد نامي، يتهم فيها طبيبا بالمركز ب"تعريض حياته للخطر". وقال رئيس الجمعية المذكورة، في تصريح لجريدة "العمق"، إن "تفاصيل القضية تعود إلى يوم 13 نونبر الماضي، عندما أقدم طبيب بمركز تصفية الدم بمستشفى 20 غشت بكلميمة، على تعريض حياتي إلى الخطر، بعد إصراري على استكمال وقتي القانوني في التصفية". وأوضح فؤاد نامي، أن اليوم الذي يستفيد من حصته في تصفية الدم بالمركز، صادف استدعاءه من طرف النيابة العام بالرشيدية للمثول أمامها بخصوص قضية متعلقة بالترامي على بقعة أرضية، واتصل بالمركز وأخبرهم أنه سيغيب عن الحصة الصباحية وسيعوضها في الحصة الثانية التي تبدأ على الساعة الثانية عشرة والنصف. وتابع المتحدث ذاته، أنه عند عودته من الرشيدية، للاستفادة من الحصة الثانية من تصفية الدم، تفاجأ بالممرضة تخبره بأنه سيستفيد فقط من ساعتين ونصف من التصفية في حين أنه يستفيد من 4 ساعات وهو ما سيؤثر على حالته الصحية، مضيفا أن الطبيب بدل أن يصحح الوضع قام بتشغيل آلة تصفية الدم وبرمجتها على ساعتين ونصف وحرمانه من ساعة ونصف من التصفية. وأشار أنه حاول الاتصال بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالرشيدية ليخبرهم بما يقع بالمركز، غير أن أحدا لم يجبه، ليربط الاتصال بالسلطات المحلية بكلميمة، والتي "قمعته" على حد تعبيره، ليتصل بعد ذلك بالشرطة التي تدخلت لدى الطبيب من أجل منحه حقه القانوني في الاستفادة من 4 ساعات من التصفية، غير أن الطبيب أصر على توقيف آلة التصفية. وأردف أنه احتج على الطبيب وطالبه بضرورة استكمال الساعات القانونية لاستفادته من التصفية، غير أنه قام بإيقاف آلة تصفية الدم وضياع حوالي نصف لتر من الدم، مضيفا أن "الطبيب قام باستعمال مقص وقطع أنابيب التصفية وتركني غارقا في دمائي بدون إسعافي إلى أن حضرت الشركة حيث حاولوا التستر على جريمتهم بالتظاهر أنهم يقومون بإسعاف بالضغط على المكلفة بالنظافة بالمركز لمسح الدماء من على الأرض". وأضاف رئيس الجمعية المذكورة، بأنه الشرطة استمعت له وللطبيب، وأنه رفع دعوى قضائية ضده بتهمة "تعريض حياة مريض للخطر"، مشيرا إلى أنه ينتظر إنصافه من طرف القضاء، ورد الاعتبار لمرضى القصور الكلوي بالمدينة. وأكد فؤاد نامي، أن حياة عدد من مرضى القصور الكلوي بمركز تصفية الدم بمستشفى 20 غشت بكلميمة، في خطر بعد أن دخل طاقم المركز في إضراب عن العمل صباح اليوم، بسبب تدوينة نشرها أمس على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يحكي فيها تفاصيل ما وقع له منذ شهر و10 أيام. هذا، وقد حاولت جريدة "العمق" الاتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالرشيدية، والمندوب الجهوي، من أجل التعليق على الموضوع، غير أن هاتفهما ظل يرن دون رد.