طالبت جمعيات المجتمع المدني بمنطقة "أوسيكيس" بجماعة "أمسمرير" ضواحي تنغير، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، بإنصاف مئات الأسر الفقيرة بالمنطقة عبر إحداث ثانوية إعدادية تساهم في الحد من نزيف الهدر المدرسي باستمرار عن بعد المؤسسات الإعدادية والتأهيلية عن المنطقة بنحو 9 كيلومترات. وقال التنسيق المحلي لجمعيات "أوسيكيس" في مراسلة موجهة لوزير التعليم، تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، إن "عشرات التلاميذ يضطرون إلى مغادرة فصول الدراسة سنويا بسبب ضعف الإمكانيات المادية للأسر التي تعجز عن أداء رسوم النقل المدرسي سواء لكثرة الأبناء من جهة، وكذلك لوجود عشرات الحالات من الفقراء واليتامى لا يستطيعون تحمل تكاليف النقل وكذا رسوم دور الطالب والطالبة". وكشفت المراسلة ذاتها، على أن "نحو 90 فتاة ناجحة من اللك الابتدائي برسم الموسم الدراسي الجاري بمختلف روافد ثانوية يوسف بن تاشفين الواقعة بمركز أمسمرير"، مضيفة أن "هذا الرقم هو أهم مؤشر على تفشي ظاهرة الهدر المدرسي بالمنطقة، بالإضافة إلى كون المؤسسات التابعة لمشيخة أوسيكيس تعتبر أكبر روافد الثانوية والإعدادي والتأهيلي بأزيد من ثلثي المؤسسة ذاتها". وطالبت وزير التعليم ب"التعجيل بالبحث في المعطيات الرقمية المرتبطة بخريطة القطاع على مستوى قيادة أمسمرير التي تتوفر على ثلاث مؤسسات للسلك الإعدادي، منها مؤسستين بجماعة تلمي، وثانوية تأهيلية بمركز أمسمرير، مقابل حرمان المنطقة الأكثر كثافة سكنية من أي إحداث يذكر وفقا ما تقتضيه العدالة المجالية ودمقرطة الحق في التعليم".