اتهمت جريدة حزب الاتحاد الاشتراكي، بشكل ضمني، حركة التوحيد والإصلاح وبعض قيادات حزب العدالة والتنمية، بتبني "عقيدة الاغتيال" والإرهاب، مشيرة إلى أن "كل حركات الإسلام السياسي تتبنى نفس الفكر الظلامي لداعش بكل مرجعياته، خاصة فتاوي ابنة تنمية الذي يسمى عندهم شيخ الإسلام، والتي تصل إلى حوالي 430 فتوى في كل الشؤون والأمور حتى أبسطها مثل قصر الصلاة في السفر ومن خالفه في الرأي يستتاب وإلا يقتل". الجريدة التي تعتبر لسان حال حزب "الوردة"، اتهمت في افتتاحيتها الرسمية لعددها الصادر اليوم الخميس، تحت عنوان "الاغتيال كعقيدة" من توقيع يونس مجاهد، "حركات الإسلام السياسي بقتل المثقفين والسياسيين اليساريين والصحافيين، كأحد الثوابت التي يتشكل منها هذا الفكر الظلامي المتطرف، الذي قد يتلون بألوان مختلفة ويتخذ لبوسا متعددة حسب السباقات والظروف، لكن جوهره المتأصل يتجلى في موقفه الحقيقي من مثل هذه الجرائم عبر ارتباطاته وتواطؤاته والإشادة بأفعال القتل والإرهاب والبحث عن تبريراته الدينية". الحزب المشارك في حكومة سعد الدين العثماني عبر 3 وزراء، هاجم عبر افتتاحية مجاهد، حليفه في الحكومة حزب العدالة والتنمية ومن خلاله حركة التوحيد والإصلاح، دون أن يسميهما، قائلا: "على هذا النهج سارت عمليات الاغتيال والعنف في الجامعات المغربية تحت رعاية هذه الجماعات، التي كان أعضاؤها معروفين منهم من يتولى مسؤوليات اليوم واستمر تصريف خطاب التطرف والإشادة بالإرهاب في مناسبات متعددة ضد الخصوم السياسيين والمخالفين لهم في الرأي، آخرها كانت عملية الإشادة باغتيال السفير الروسي في أنقرة"، في إشارة إلى القيادي في البيجيدي عبد العلي حامي الدين وشباب الحزب الذين اعتقلوا بسبب تدوينات فيسبوكية حول اغتيال السفير الروسي بتركيا قبل الإفراج عنهم بعفو ملكي. وأضاف مجاهد: "يمكن القول إن لائحة هذه الجرائم طويلة لكن اشهرها يظل هو اغتيال الشهيد عمر بنجلون في المغرب، والمفكر المصري فرج فودة، والمفكر اللبناني حسين مروة ومحاولة اغتيال الكاتب المصري الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ واغتيال السياسي اليساري التونسي، شكري بلعيد، وغيرهم من الحالات التي يعرفها العالم". واعتبر أن تاريخ حركة الإخوان المسلمون في مصر "يرتبط بالإغتيالات السياسية، كما تعرض عشرات المثقفين والكتاب والصحافيين في الجزائر لحملة تصفية ممنهجة، على يد الجماعات الإرهابية التي كانت تجد السند من قادة جبهة الإنقاذ، حيث كان أنوار هدام أحد زعمائها الذي جعل من أمريكا مكان إقامته، يصرح بان الأمر لا يتعلق باغتيال، بل بتنفيذ حكم". وواصلت جريدة "الحزب" أنه "رغم كل محاولات إخفاء هذه الحقيقة لما يتطلبه الوضع السياسي فإن جوهر الفكر الأصولي يجيز قتل أولئك الذين يعتبرونهم خطرا على مشروعهم الإيديولوجي والسياسي، كما أن هناك أنظمة تستغل عداءهم للمثقفين والمفكرين اليساريين لتحرضهم وتتواطأ معهم لارتكاب الجرائم في حقهم مثلما حدث في قضية الشهيد عمر بنجلون، الذي قدمت فيه العديد من الحقائق في الملف القضائي للمنفذين المباشرين، قصد التستر على المخططين الفلبين".