أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، قرارها بإعفاء أحمد كيكيش من مهامه على رأس المديرية الإقليمية بالقنيطرة، والاحتفاظ به رهن إشارة المدير المكلف بتدبير مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر لإسناده عملا يناسب إطاره. وأوضح رشيد بلمختار في الرسالة التي وجهها إلى كيكيش والتي حصلت جريدة "العمق" على نسخة منها، أن إنهاء مهامه على مديرية القنيطرة جاء بعد "التعثر الكبير الذي عرفه مسار عملية معالجة ملفات الأداء العالقة بنيابتي ميدلت وسلا سابقا وبالمديرية الإقليمية بالقنيطرة حاليا". وأضافت الوزارة، أن المدير المعفى تراجع عن الوفاء بالتزاماته التي وعد بها أمام اللجنة المركزية والتي تهم العمل على التصديق على الوثائق الإدارية والمحاسباتية المتعلقة بهذه الملفات لتمكين المقاولين والمهندسين المعماريين ومكاتب الدراسة والخبرة والمزودين والموظفين من مستحقاتهم المالية عن أشغال أو خدمات كانوا قد أنجزوها لفائدة المديريات الإقليمية السالفة الذكر، وذلك في الفترات الزمنية التي كان فيها أحمد كيكيش مكلفا بتسييرها، وتضيف مراسلة الوزارة أن هذا الأخير قدم مبررات لا سند لها إداريا أو مسطريا. وجاء في ذات المراسلة أن سلوك كيكيش "يتنافى مع التوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الحالية للبرلمان ومع مبادئ الحكامة الجيدة المنصوص عليها في الدستور ومع مقتضيات ميثاق المسؤولية"، ولذلك قررت الوزارة "تفاديا لكل ضرر قد يضر بحقوق الأغيار أو يمس بمصداقية الوزارة ومصالحها وبالنظر إلى عجزكم على ممارسة المهام المسندة إليكم وفق الضوابط الإدارية والمهنية المطلوبة وتفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة فإنه تقرر إنهاء مهامكم على رأس المديرية الإقليمية بالقنيطرة". وجدير بالإشارة إلى أن أحمد كيكيش كان قد تحمل سابقا مسؤولية تدبير المديرية الإقليمية لكل من ميدلت وسلا، قبل أن يتم تعيينه على رأس المديرية الإقليمية بالقنيطرة منذ حوالي 10 أشهر.