خرج مجموعة من ساكنة حي الرحمة بمدينة سلا إلى الشارع تنديدا بمقتل "عزيز" الذي توفي على إثر طلقة نارية بعدما رفع السلاح الأبيض في وجه الشرطة، فيما لاقت الوقفة الاحتجاجية، تنديدا واسعا من طرف عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي، معتبرين أن التظاهر تشجيعٌ على الانحراف وتبخيس لعملِ الشرطة في حفظ الأمن العام. وكتب أحد النشطاء قائلا "هاد النوع ديال البشر هما اللي خلاو البلاد اللور، كا يتشكاو من الكريساج وفاش المخزن كيدير خدمتو كا ينوضو يغوتو"، متسائلا "شنو بغاو السيد هاز موس على البوليسي ويبقى يتفرج فيه، هادشي علاش الشفارة زعمو… وأنا فنظري هذا هو الحل". ودعا آخر إلى متابعة المحتجين على وفاة الشاب برصاص الشرطة، بتهمة التشجيع على الإجرام، معتبرا أنه "من خرجوا ينددون يجب معاقبتهم كلهم لأنهم وبكل بساطة يشجعون على الإجرام"، فيما كتب آخر قائلا: "سبحان الله عندما يقوم الأمن بواجبه يخرج هؤلاء للاحتجاج، وعندما يتعرضون للسرقة من طرف هؤلاء "المشرملين" يصرخون بأن الأمن غير موجود". واعتبر ناشط فيسبوكي آخر، أن تصرفات هؤلاء المحتجين دليل نفاقهم وجهلم وتخلفهم في الآن ذاته، مضيفا: "تحية لرجال الأمن أنا باغي إضربو بالصواريخ مشي غير القرطاس وهادو اللي خرجو ديرين فيها كيعرفو الله، الله يسلط عليهم شي شفار فشي زنقة وتكون مكتخرجشي إعشروه ويخرجو منو زكاة الليل بالسيف ديك ساعة قولو يخرج يتضامن مع اللصوص". وكان شرطي برتبة حارس أمن يعمل بفرقة الدراجين بالمنطقة الإقليمية للأمن بسلا، قد اضطر مساء أمس الثلاثاء، لاستخدام سلاحه الوظيفي من أجل توقيف شخص كان تحت تأثير الأقراص المخدرة، ويحمل سكينا من الحجم الكبير. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه بحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد انتقلت دورية للدراجين إلى حي الرحمة بمدينة سلا بطلب من المواطنين، لتوقيف شخص من ذوي السوابق القضائية في السرقة الموصوفة وتعدد محاولات القتل العمد ومحاولة الاغتصاب والاتجار في المخدرات، وذلك بعدما كان في حالة تخدير متقدمة ويحمل سكينا من الحجم الكبير، ألحق به أضرارا مادية بممتلكات الغير، وعرض به حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر. وأضاف المصدر ذاته أن المشتبه فيه أبدى مقاومة عنيفة إزاء عناصر الدورية، رافضا التخلي عن سلاحه الأبيض، ومحاولا تعريض أحدهما لاعتداء خطير، وهو ما اضطر موظف الشرطة لاستخدام سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصتين تحذيريتين، بينما أصابته الرصاصة الثالثة على مستوى الصدر، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية قبل أن توافيه المنية داخل المؤسسة الاستشفائية. وأشار البلاغ إلى أنه تم إيداع جثة الهالك بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي، وفتح بحث دقيق في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الاستماع للأشخاص الذين عاينوا النازلة، والقيام بكافة الخبرات التقنية الازمة، وذلك للتحقق من جميع الظروف والملابسات التي جرى فيها هذا التدخل الأمني.