في أول تعليق له عقب انتخابه أمينا عاما جديد لحزب العدالة والتنمية خلفا لعبد الإله ابن كيران، قال سعد الدين العثماني، "خيبتم أمال الذين كانوا يراهنون على أن بنات وأبناء العدالة والتنمية لن يكونوا في مستوى اللحظة". وأضاف العثماني، في كلمة له بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، "اليوم أعطيتم درسا في الديمقراطية الداخلية في مرحلة صعبة وعسيرة، وأحيانا لم يكن يأتيني النوم"، مضيفا أنه "يجب أن نقوي الحزب ويتشبع أكثر بمرجعتيه ليكون أداة إصلاحية". وتابع العثماني قائلا: "الأمين العام هو أمين عام الجميع ولا أسمح لن أكون أمينا عاما لفئة دون أخرى"، مؤكدا "سنحافظ على وحدة حزبنا وأشكر بنكيران على الأدوار التاريخية التي قام بها وسنستمر كما تعاهدنا". واعتبر أن تواجد حزب العدالة والتنمية في الحكومة "ليس معناه أننا لن ندافع عن الشعب والفئات الهشة والوطن عموما"، مضيفا بقوله: "بل نفعل ذلك كل من موقعه من رؤساء الجماعات والجهات إلى رئيس الحكومة". وأكد العثماني أنه "سنستمر في هذه الحكومة مدافعين عن المستضعفين والفئات الأكثر هشاشة وكل المغاربة وسنقوم بمنجزات إن شاء الله"، مشيرا إلى أنه "سنطلق حوارا داخليا سيستمر حتى إنضاج رؤية جديدة عبر أطروحة، حتى وإن اقتضى الأمر تنظيم مؤتمر استثنائي لمناقشة تلك الأطروحة". وانتخب سعد الدين العثماني، أمينا عاما جديدا لحزب العدالة والتنمية، خلفا لعبد الإله ابن كيران الذي قضى ولايتين على رأس الحزب، وذلك بعد حصوله على غالبية أصوات المؤتمرين في عملية التصويت الثانية على الأمين العام، مساء اليوم الأحد بالرباط. وحصل سعد الدين العثماني على 1006 صوت من أصل 1943، العدد الإجمالي للمصوتين في هذه الانتخابات، فيما حصل منافسه إدريس الأزمي على 912 صوت.