تظاهر الآلاف أمس السبت في الحسيمة، طلبا للعدالة في قضية مقتل بائع سمك سحقا في شاحنة نفايات نهاية أكتوبر الماضي، مطالبين باحترام "كرامة" الشعب. ورفع المتظاهرون شعارات "حرية!" و"عدالة!" و"عاش الشعب"، أثناء تجمعهم في ساحة الشهداء بالمدينة. ورفع البعض رايات امازيغية ورسوم حمامة سلام وصورا ل"رئيس جمهورية الريف" عبد الكريم الخطابي وصور بائع السمك محسن فكري. وقتل فكري البالغ حوالى 30 عاما في 28 أكتوبر في الحسيمة، عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول إنقاذ بضاعة له صادرتها الشرطة. وأثارت الظروف المروعة لمقتل فكري موجة غضب عارمة في مدينة الحسيمة حيث خرج الآلاف في تظاهرات، فيما شهدت مدن اخرى تجمعات اصغر حجما. ورغم تراجع وتيرة التظاهر ما زال الاستياء جليا في المدينة الشمالية التي شهدت آخر تجمع احتجاجي قبل اسبوع. ودعا فنانون السكان إلى التوقيع على لافتات تعبيرا عن تعازيهم، حسب ما أفاد مصدر في جمعية محلية اتصلت به لوكالة فرانس برس. وأكد المصدر أن ناشطين امازيغ والكثير من السكان توافدوا لكتابة بضعة كلمات وطلب الكشف عن مزيد من خلاصات التحقيق في قضية محسن فكري والتعبير عن ارائهم بشان الوضع السياسي او الاجتماعي وتهميش المنطقة. واعتبر المصدر أن "تعبئة السكان مستمرة".